تعيد ذكرى ملحمة ثورة الملك والشعب، التي تُصادف يوم 20 غشت من كل سنة، التأمل في القيم الوطنية العميقة والمبادئ الثابتة التي تجسدها هذه المناسبة الوطنية. فقد مثلت هذه الثورة لحظة فاصلة في تاريخ المغرب، عكست قوة الإرادة السياسية والشعبية والتلاحم الوطني الذي ميز نضال المغاربة ضد الاستعمار.
إن تضحيات الأجداد في سبيل حرية الوطن واستقلاله، ووقوفهم في وجه الأطماع الاستعمارية، كانت تجسيدًا حقيقيًا لمبادئ الوطنية والكرامة التي جعلت المستعمر يرضخ لإرادة العرش والشعب، ويعيد الوطن إلى سيادته.
لم تكن ثورة الملك والشعب مجرد انتفاضة ضد الاستعمار، بل كانت تعبيرًا عن وحدة الأمة المغربية ورفضها للمساس بسيادتها وتأكيدا على الروابط القوية بين العرش والشعب، كما أظهرت الصمود والتفاني الذين كانا حاضرين في كل مرحلة من مراحل الكفاح الوطني، ففي ظل الظروف العصيبة، برهن الشعب المغربي على تمسكه بقيم الوفاء والإيثار، مؤكدين أن معركة التحرير لم تكن مجرد صراع سياسي، بل كانت صراعًا للحفاظ على الهوية الوطنية والثوابت الدينية.
تعليقات
0