في خطوة غير مسبوقة، قررت جمعية النقل المدرسي بجماعة أولاد حسون، نواحي مراكش، فرض أداء واجب الاشتراك الشهري مقدماً لشهرين كاملين؛ شهر شتنبر الحالي وشهر يونيو من السنة المقبلة. هذا القرار، الذي أرفق بالتزام كتابي يوقع عليه أولياء الأمور، أثار حفيظة العديد من الأسر التي تعتمد على خدمات النقل المدرسي لتأمين انتقال أبنائها إلى المدارس.
وتتقاضى الجمعية دعماً مالياً سنوياً من المجلس الجماعي لأولاد حسون يقدر بـ 50 مليون سنتيم، ورغم ذلك، تفرض على الأسر دفع مبلغ 60 درهم شهرياً عن كل طفل مستفيد من النقل.
وقد عبر العديد من الآباء والأمهات عن استيائهم من هذا القرار، مشيرين إلى أنه يشكل عبئاً مالياً إضافياً على الأسر، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهونها. واعتبروا أن الجمعية تستفيد من دعم عمومي ينبغي أن يخفف من تكلفة النقل المدرسي على الأسر، وليس العكس.
كما طالبوا المجلس الجماعي والمصالح المختصة بالتدخل لوضع حد لهذه الإجراءات التي يعتبرونها غير مبررة، خصوصاً في ظل استفادة الجمعية من دعم مالي عمومي.
تجدر الإشارة إلى أن النقل المدرسي يعد خدمة حيوية لأبناء الجماعة، حيث يساهم في محاربة الهدر المدرسي في المناطق القروية، إلا أن تسييره المالي والإداري يجب أن يتم بشفافية ويأخذ بعين الاعتبار أوضاع الأسر الاقتصادية.
تعليقات
0