عبدالرحيم مسافري
بدأت السلطات المحلية في منطقة المسيرة بمراكش يوم الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024، حملة أمنية لتجميع وترحيل المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء الذين يقيمون في شوارع المنطقة بعد نزوحهم من مناطق أخرى في المدينة. وقد تم توقيف 12 مهاجرًا خلال هذه العملية، التي تندرج ضمن سلسلة من الحملات التي تنفذها السلطات المحلية في مختلف أحياء مراكش.
وبحسب مصادر محلية، فإن العدد الإجمالي للمهاجرين الموقوفين في حملات سابقة تجاوز 120 شخصًا، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها السلطات في التعامل مع تدفق المهاجرين غير النظاميين. هذه الحملات تأتي تحت تعليمات وزارة الداخلية المغربية، التي تسعى إلى تنظيم الهجرة والحد من تواجد الأفراد الذين يعملون دون وثائق إقامة قانونية.
تفاقمت أوضاع المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء في المغرب خلال السنوات الأخيرة، مع تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على المدن الكبرى مثل مراكش والدار البيضاء. وفي ظل غياب فرص العمل القانونية وصعوبة الحصول على الإقامة الرسمية، يلجأ العديد منهم إلى العيش في ظروف قاسية على هامش المجتمع.
من جهة أخرى، تثير هذه الحملات مخاوف من انتهاك حقوق الإنسان، حيث انتقدت منظمات غير حكومية محلية ودولية بعض الممارسات التي تُتخذ ضد المهاجرين. وتطالب هذه المنظمات بإيجاد حلول إنسانية ومستدامة لأزمة الهجرة، مثل تعزيز آليات الاندماج وتقديم الدعم الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفًا.
من المتوقع أن تستمر هذه الحملات في الأسابيع المقبلة مع تشديد الرقابة على مناطق تجمع المهاجرين غير النظاميين في المدينة، في إطار الجهود الرامية إلى ضبط الوضع الأمني والاجتماعي.
تعليقات
0