عادل الجلابي
أثارت قضية الفتاتين القاصرتين المشردتين في شوارع وأزقة ثلاثاء الأولاد، إقليم سطات، اهتماماً مجتمعياً كبيراً بعد أن تم تسليط الضوء على معاناتهما من تعسفات واستغلال مؤلم. وفي أعقاب ذلك، أبدت النيابة العامة بابتدائية ابن أحمد استجابة سريعة، حيث أصدرت تعليمات دقيقة للبحث في القضية بالتنسيق مع مختلف الجهات، بما في ذلك السلطة المحلية والقيادة الجهوية للدرك الملكي.
لقد كان لجهاز الدرك الملكي دورمحوري في إنقاذ الفتاتين. فقد عمل عناصر الدرك على رصد الوضع عن كثب، وبتعاون وثيق مع السلطة المحلية، تم اتخاذ الخطوات اللازمة للتحقيق في معاناة الفتاتين، مما ساهم بشكل كبير في تسريع عملية إنقاذهما. حيث كانت استجابة الدرك الملكي سريعة وفعالة، إذ قاموا بتعقب الأماكن التي كانت الفتاتان تتواجدان فيها، وضمان سلامتهما أثناء عملية الإنقاذ.
بعد جهود مضنية، تمكنت السلطات من إنقاذ الفتاتين، وتسليمهما لإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي توفر لهما بيئة آمنة وصحية. هنا، تتمكن الفتاتان من العيش تحت سقف يحميهما من قسوة الشارع، ويوفر لهما المأكل والمشرب والملبس، كما يحميهما من الاستغلال والعنف بجميع أشكاله.
إن ما قام به جهاز الدرك الملكي ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو عمل إنساني يعكس التزامهم بحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع. فجهودهم لم تتوقف عند حدود الإنقاذ، بل شملت أيضاً توفير الدعم النفسي والاجتماعي للفتاتين، مما يعكس تفهمهم لأهمية الرعاية الشاملة في مثل هذه الحالات.
نتقدم بالشكر الجزيل لجهاز الدرك الملكي على جهودهم الحثيثة وتفانيهم في هذه القضية الإنسانية، وندعو الجميع إلى الوقوف معاً لدعم الفئات الهشة في مجتمعنا. كما نثمن الجهود التي بذلتها النيابة العامة والسلطة المحلية والمواطنون الذين أبدوا اهتمامهم بمعاناة الفتاتين، مما يسهم في تعزيز القيم الإنسانية والتضامن الاجتماعي.
تعليقات
0