فكري ولد علي
وأفادت المصادر بأن أعضاء الفريق الحركي كانوا يجتمعون لاختيار ممثل الحزب في مكتب مجلس المستشارين، حيث كان الاتفاق السابق مع أوزين يتضمن اختيار عضو من بين نبيل اليزيدي المنحدر من الحسيمة، أو المهدي عثمون، النائب الحالي لرئيس المجلس. وبحسب المصادر، كان الفريق يتجه لدعم ترشيح اليزيدي كخطوة تهدف إلى إعادة بناء جسور الثقة مع أعضاء الريف المنسحبين من الحزب.
نبيل اليزيدي، الذي كان يمثل الأمل لأبناء الريف، دافع بقوة عن حقوق المنطقة وعن حقها في التمثيل السياسي العادل. لم يتردد في مواجهة تدخلات أوزين الأخيرة، حيث أصر على أن اختيار ممثل من أبناء الريف هو الخطوة الضرورية لإعادة بناء الثقة بين الحزب وأعضاء الريف المنسحبين. وكان اليزيدي يهدف إلى تحقيق مصالحة تاريخية بين الحزب وسكان الريف، مُظهِرًا التزامه بالمصالح العامة للمنطقة.
لكن تدخلاً من أوزين في اللحظات الأخيرة غيّر مسار القرار، حيث أفاد بأنه تلقى مكالمة من السلطات العليا تدعوه لاختيار يحفظه بنمبارك للمنصب، معتبرًا أن هذا القرار يصب في مصلحة البلاد وقضية الصحراء. وقد أثار هذا التدخل غضب المستشارين الذين طالبوا أوزين بالتأكد من صحة المعلومات مع وزير الداخلية، وهو ما رفضه الأخير، مما دفع الفريق إلى رفض مطلبه واعتباره قرارًا شخصيًا.
الخلاف بين أوزين وأعضاء الحزب من الريف تصاعد بشكل كبير بعد هذا التدخل، حيث شعر المستشارون المنحدرون من الريف بأن أوزين يسعى لإقصائهم وتعزيز نفوذه الشخصي على حساب مصالح المنطقة. وأفادت المصادر بأن أوزين أدلى بتصريحات وُصفت بأنها عنصرية تجاه أبناء الريف، مما أدى إلى ملاسنة حادة بينه وبين المستشارين نبيل اليزيدي وأوشن، حيث عبّر المستشارون عن استيائهم الشديد من تصرفات الأمين العام وطريقة تعامله مع مصالح الريف وأهله.
في السياق ذاته، سبق و عبّر كل من المكتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية والمكتب الإقليمي للشبيبة الحركية بالناظور عن استيائهما مما وصفاه بممارسات أوزين التي كرست وضعية الركود والجمود في المكتب الإقليمي للحزب، بسبب تهميش أبناء الريف والشرق. واتهم المكتبين أوزين بالكولسة والتفرقة، مطالبين بتقديم توضيحات حول أسباب إقصاء مناضلي الريف والشرق من عضوية المكتب السياسي، مما يعكس تصاعد الحقد والتوترات بين أوزين وأعضاء الحزب من الريف .
الموقف التصعيدي لأوزين لم يرق للفريق، مما أدى إلى تطور الخلاف إلى ملاسنات بينه وبين مستشارين منحدرين من الريف، وأفادت المصادر بأن تصريحات أوزين تضمنت ما وُصف بأنه خطاب عنصري تجاه الريف وأهله، مما أثار استياء المستشارين ودفعهم للرد بحدة.
تعليقات
0