شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة القاضي عياض تختم أشغال ندوتها الدولية الموسومة ب “جهود الإمام البخاري العلمية في خدمة السنة النبوية”

لينابريس

أسدل الستار عن الندوة الدولية التي نظمها مختبر الدراسات والبحوث الفقهية وقضايا الهجرة والأقليات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض بمراكش، حول موضوع “جهود الإمام البخاري العلمية في خدمة السنة النبوية”، أيام 8-9-10 أكتوبر 2024.وقد تميزت هذه الندوة بحضور عميد الكلية الدكتور عبد الجليل لكريفة، ومشاركة ثلة من أعضاء المجلس العلمي الأعلى، وبعض رؤساء المجالس العلمية، وأساتذة شعبة الدراسات الإسلامية من داخل وخارج الكلية ومن باقي الشعب، بالإضافة إلى الوفود العلمية من كلٍّ من السعودية والإمارات وقطر وتركيا ومصر والكويت والأردن وليبيا..، أشرف على تنظيم الندوة رئيس المختبر الدكتور ميمون باريش بمعية فريق من الأساتذة، وما ميز هذا المحفل العلمي أيضا الحضور الجماهيري الوازن من مختلف الفئات، من إعلاميين وطلبة باحثين ونقاد ومهتمين بالحقل الديني.. والذين أثروا النقاش لمدة ثلاثة أيام متواصلة من الصباح إلى المساء دون كلل أو ملل.تضمنت الندوة جلسة افتتاحية وختامية، تخللتهما ثمان جلسات علمية على مدى ثلاثة أيام، أبانت مداخلات السادة العلماء والأساتذة الباحثين عن عناية سلاطين الدولة العلوية بشكل عام، وعناية جلالة الملك محمد السادس نصره الله بشكل خاص بالسنة النبوية وبالجامع الصحيح، وكذا اهتبال علماء الغرب الإسلامي بالصحيح، كما كشفت بعض المداخلات اللثام عن منهج الإمام البخاري في تدوين الجامع الصحيح وخصائص أسانيده، كما أبرزت بعض الورقات البحثية مظاهر إبداع الإمام البخاري في مباني تراجم صحيحه ومعانيها، وكشف أسرار التكرار وتقطيع الحديث، والأحاديث المشكلة في الجامع الصحيح ومسالك توجيهها، بينما توجهت بعض المداخلات للانتقادات الموجهة للجامع الصحيح والشبهات المثارة حوله والحملة التي تُشنُّ عليه من بعض الأقلام وكيفية دحضها والرد عليها منهجيا وعلميا..توجت الجلسة الختامية بتكريم روح العلامة الأستاذ الدكتور عبد السلام الخرشي رحمه الله، وإلقاء قصيدة شعرية في رثائه رحمة الله عليه.خلصت الندوة العلمية المباركة إلى جملة من التوصيات المهمة نذكر منها: الدعوة لإحداث كرسي علمي خاص بالإمام البخاري داخل الكلية يهدف إلى دراسة الحديث الشريف وعلومه، تأسيس مركز خاص بتراث الإمام البخاري لجمع وتوثيق هذا التراث، وإنشاء مدونة حديثية رقمية تضم الأحاديث الصحيحة، يكلف بها طلبة الدراسات العليا، الدعوة إلى تحصين وحماية كتب السنة النبوية قانونيا، لا سيما “صحيح الإمام البخاري”، وإطلاق برامج دراسات متخصصة في الماستر والدكتوراه تركز على تحقيق المخطوطات ودراسة الأسانيد والمتون، كما أشارت التوصيات أيضا إلى ضرورة تفعيل الإعلام في الدفاع عن السنة النبوية وعلمائها، وطبع أعمال الملتقى بعد المراجعة والتدقيق العلمي، مع اقتراح تسمية أحد مدرجات الكلية باسم الدكتور عبد السلام الخرشي تقديرا لجهوده..ومسك الختام الدعاء لأمير المؤمنين بالنصر والتأييد.