فكري ولد علي
نظم بمدينة مراكش أخيرا، المؤتمر العالمي للصحة الحضرية رقم 20، ساهم فيه عدد من الدول ببحوث علمية حول البيئة والتغيرات الطارئة عليها ومدى تأثيرها على الصحة العامة للإنسان.
والمعروف أن مفهوم الصحة الحضرية، يشمل صحة الأفراد والمجتمعات في البيئات الحضرية (المدن والمناطق الحضرية) وكيفية تأثير البيئة الحضرية على رفاهيتهم. و تهتم الصحة الحضرية بفهم العلاقة بين العوامل البيئية، الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية في المدن وتأثيراتها على صحة السكان.
المؤتمر الأخير، عرف مشاركات من مختلف دول العالم لعل أبرزها من جامعة Westminster بمشروع Westminster Genome Health Hub، (مركز صحة الجينوم في ويستمنستر)، من خلال فريق عمل من الباحثين والطلبة المتفوقين.
ولأن الكفاءات المغربية منتشرة في كل بقاع العالم، كان ولابد من حضور مغربي قوي في هذا المؤتمر، وبالخصوص من جانب الطاقات الشابة التي تشق طريقها نحو التميز العلمي.
الباحثة من أصول مغربية ياسمين بيضي، واحدة من الطاقات التي شاركت في المؤتمر، حيث كانت عنصرا فعالا ونشطا في الفريق الذي يمثل الجامعة بلندن بمشاركة Genome Health Foundation, University of South Australia؛ وكذا البروفيسور والمشرفة على البحث مونيسى أسمان، وكذلك مايكل فينك على رأس الأكاديميين الداعمين لهذا المشروع.
و أشاد العلماء الباحثين في هذا المؤتمر بإنفراد وتميز فريق جامعة لندن في إشارته للتأثيرات البيئية على الصحة الجينية للإنسان، مما يؤدي بشكل فعال إلى تقصير عمر الإنسان.
واسندت للباحثة المغربية التي درست في المدرسة العمومية المغربية وبالتحديد بمدينة وجدة، مسؤولية تداعيات العوامل الاجتماعية ومدى تأثيرها على الوراثة والجينات DNA في مجال البيوطب الذي حصلت في إطاره على شهادة الباكلريوس من جامعة Wesminster هذه السنة، من خلال مشروع بحثي حول دراسة أنماط نمو الخلايا العضلية القلبية والمعالجة بالدستروفين الدقيق لضمور العضلات الدوشيني لدى الفئران MDX عند عشر اسابيع.
مسار الألف ميل يبدأ بخطوة
تخرجت ياسمين بيضي من قسم العلوم الطبية الحيوية بتقدير امتياز من جامعة ويستمنستر.
وتمتلك الباحثة الشابة شغفا كبيار بمجال الرعاية الصحية والبحث الطبي. حيث تتمتع بخلفية قوية في العلوم الخلوية والجزيئية، مع تركيز خاص على دراسة تشخيص وعلاج الأمراض.
استكشفت من خلال أبحاثها الأكاديمية تضخم القلب ودراسة إمكانيات الميكرو-دستروفين لعلاج داء دوشين العضلي، مما يعكس شغفها الكبير بتطوير الرعاية القلبية.
تعدت تجربة العمل لديها إلى العمل مع فرق متعددة التخصصات في مركز ويستمنستر كباحثة مشاركة، وكذلك العمل كـ “سفيرة لصحة العقل” في جامعة ويستمنستر.
الخبرة العملية
منذ شتنبر السنة الماضية وهي باحثة مشاركة، مركز ويستمنستر، حيث تقوم بتنفيذ أبحاث أكاديمية حول تأثير المؤثرين الحضريين على الصحة الجينومية، و المساعدة في التجارب، جمع البيانات وتحليلها من أجل تطوير نهج شامل لرصد نقص المغذيات الدقيقة، تلف الحمض النووي، الشيخوخة الجينومية، والسمات البيولوجية المرتبطة بها للوقاية من الأمراض لدى المراهقين.
تعليقات
0