ھشام محفوظ لينا بريس
بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، أشادت هيا النعيمي، المدير التنفيذي للشؤون الإدارية في اللجنة المنظمة لكأس القارات للأندية FIFA قطر 2024™، بالدور المحوري للمتطوعين في تحقيق استضافة ناجحة للبطولة المرتقبة، معربة عن فخرها بثقافة العمل التطوعي في دولة قطر التي تشهد نمواً متواصلاً.
وقالت النعيمي أن المتطوعين يشكلون العمود الفقري الذي لا غنى عنه لنجاح كل بطولة تستضيفها قطر، مؤكدة أن التزامهم وتفانيهم يصنع كل لحظة في رحلة المشجعين والفرق المشاركة على حد سواء، ويترك انطباعاً دائماً عن الضيافة القطرية الأصيلة.
وأضافت: “المتطوعون هم الوجوه المبتسمة التي يراها المشجعون والفرق المشاركة عند وصولهم أرض الدولة، حيث نشهد في كل حدث رياضي أبطالاً من نوع آخر. ومجدداً سيجعلون هذه البطولة إنجازاً استثنائياً مع مساهماتهم القيّمة.”
ويجسد برنامج التطوع الجهود الدؤوبة لدولة قطر والتزامها الثابت بجمع الشعوب تحت راية كرة القدم، ولا تقتصر المشاركة الفاعلة للمتطوعين على الارتقاء بتجربة المشجعين، بل ستضيف فصلاً آخراً إلى الإرث المستدام لقطر باعتبارها وجهة رائدة للأحداث الرياضية الكبرى والفعاليات العالمية.
ويشكل المتطوعون القلب النابض للأحداث الرياضية الكبرى بما فيها البطولة الدولية المنتظرة التي تقام خلال الفترة من 11- 18 ديسمبر الجاري، وتشهد مشاركة 450 متطوعاً يقدمون الدعم في 17 مجالاً في العمليات التشغيلية، بما في ذلك مرحلة ما قبل انطلاق البطولة، وخدمات المشجعين، والعمليات الإعلامية، والتصاريح.
ومع ترقب المتطوعين للمشاركة في بطولة عالمية المستوى، قالت شيخة الكواري، التي تعمل في القطاع التعليمي، أن التطوع يشكل جزءاً من شخصيتها، ولذلك تغتنم الفرصة للتطوع في الأحداث الرياضية الكبرى والتي تستمد منها الإلهام للعطاء والإنجاز.
وأضافت: “أنا من هواة كرة القدم ومشجعة متحمسة لهذه اللعبة الرائعة. أجد متعة كبيرة في تقديم الدعم للمشجعين ومساعدتهم على الاستمتاع بالأجواء الكروية، ومشاهدتهم وهم يحتفلون بشغفهم المشترك بالساحرة المستديرة”.
وفيما يتعلق بالمهام الموكلة إليها، قالت إنها تشمل توزيع التصاريح والزي الرسمي، وخدمات الضيوف أثناء المباريات. وتابعت: “أشعر بالسعادة للمشاركة في أعمال التطوع في بطولة أخرى رفيعة المستوى. أتطلع لانطلاق المباريات لكي أعيش مجدداً تجربة استثنائية مع المشجعين الذين يملؤون المدرجات وينشرون الفرح والحيوية في أرجاء الاستاد.”
وأضافت: “أشجع الجميع على التطوع؛ إذا سنحت الفرصة أمامكم، انضموا لبرنامج التطوع لتشهدوا تجربة فريدة تكتسبون خلالها الكثير من الخبرات والمهارات، فضلاً عن تعزيز الثقة بالنفس والتواصل الفعال.”
من جانبها، ترى المتطوعة سماح أبو سنينة، أن المشاركة في بطولات مثل كأس القارات للأندية FIFA قطر 2024™ تعد جزءاً أساسياً من الحياة في دولة قطر: وأضافت: “يشكل مجتمع المتطوعين في قطر شريحة مميزة، ويسهمون بتأثير ملحوظ. العمل التطوعي أتاح لنا آفاقاً واسعة من التجارب والخبرات بما فيها الاستعداد الدائم لمد يد العون، وتوسيع دائرة العلاقات، والبقاء على تواصل مع المجتمع التطوعي.”
وعن البدايات التي جمعتها بالعمل التطوعي، أوضحت أنها بدأت رحلتها في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، تحرص على تقديم طلب للتطوع في كل بطولة تستضيفها قطر، منوهة بأن مساعدة الغير ورد الجميل للمجتمع أصبح جزءاً من طبيعة شخصيتها، ولهذا يشكل العمل التطوعي مصدر إلهام كبير لها.
جدير بالذكر أن العمل التطوعي يعتبر ثقافة متجذرة في أعراف المجتمع القطري وأسلوب حياة يعزز قيم الوحدة والتنوع والمشاركة من خلال الرياضة. وقد تركت كأس العالم FIFA قطر 2022 TMإرثاً اجتماعياً فريداً من نوعه، مع استقطاب آلاف المتطوعين من أنحاء العالم، الذين أظهروا تفانياً والتزاماً كبيرين أسهما في خلق تجارب لا تُنسى ووضع معايير جديدة للأحداث الرياضية العالمية.
كما يعكس برنامج التطوع لكأس القارات للأندية FIFA قطر 2024™، التزام قطر المتواصل بتعزيز المشاركة المجتمعية والتواصل الفعال. وأتاح البرنامج فرصة المشاركة للأشخاص الذين لديهم خبرة سابقة في العمل التطوعي في كأس العالم قطر 2022، أو كأس آسيا قطر 2023.
تعليقات
0