لينابريس
في مداخلة له في ورشة متعلقة بموضوع النقل والتنقل بجهة الدار البيضاء-سطات، في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي احتضنت اشغالها مدينة طنجة على مدى يومين 20 و 21 دجنبر من الشهر الجاري، أبرز السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء- سطات، أن هذا القطاع يأتي على رأس الأولويات ضمن أجندة مجلس الجهة، باعتباره رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأحد المرتكزات المهمة لتنزيل أهداف تنمية جهوية مستدامة ودامجة، واضاف الدكتور عبد اللطيف معزوز، أن ضمان نقل مستدام ومدمج وفي المتناول وأكثر نقاء، بات خيارا استراتيجيا ومطلبا ملحا لتحسين نوعية الحياة بالمدن والجهات، مضيفا في ذات الإطار أن الدينامية التنموية المتصاعدة والتحولات البنيوية السريعة لجهة الدارالبيضاء- سطات وما تشهده من مشاريع مهيكلة واوراش استرتيجية هامة وواعدة، يستلزم من كل الفاعلين الترابيين والشركاء الاستراتيجيين والقطاعات الحكومية ذات الصلة الإسهام بقدر كبير في التدابير المبتكرة والمشاركة الواسعة في تنزيل تخطيط جيد وهادف وشامل للتنقل.
واستجلاء لوضعية النقل والتنقل بجهة نشيطة ومتحركة وذات جاذبية ترابية، قدم السيد عبد اللطيف معزوز، عرضا معززا بالأرقام والبينات، يبرز الحالة التي يوجد عليها هذا القطاع، وما يواجهه من إكراهات مرتبطة بالتزايد السريع للنمو الديمغرافي و العمراني،وهو ما يتطلب التفكير في حلول عاجلة لضمان التنمية المتوازنة والمتكاملة لوسائط التنقل المستدامة.
الدكتور عبد اللطيف معزوز، أشار أيضا ضمن كلمته، إلى أن ضمان نجاعة تخطيط لتنقل مستدام ومدمج وفي المتناول، يظل مقرونا بمدى توفير روح ابتكارية في التعامل مع هذا التحدي وخاصة بالعالم القروي،( ما بين الجماعات القروية)، إذ يشكل غياب وسائل نقل قارة داخل هذا المجال القروي، عائقا كبيرا أمام تجويد عيش الساكنة وبالتالي تحقيق مشروعات فلاحية للمقاولات الفلاحية على اختلاف أحجامها.مبرزا في ذات الآن، أن جهود مجلس الجهة، منكبة عمليا على مواجهة هذا التحدي من خلال الانخراط في نهج تشاركي واستراتيجي يهدف إلى المعالجة الناجعة للتحديات المنبثقة عن التنقل سواء داخل المدن او الحواضر، عبر وضع مجموعة متكاملة من التدابير التنظيمية والمالية والتقنية والبنى التحتية لتحقيق الأهداف المتوخاة.
تعليقات
0