عبدالله اوتومنار
في خطوة طال انتظارها، تتجه منطقة أولاد جرار نحو مستقبل مشرق في مجال البنية التحتية الطرقية، وذلك بفضل مشاريع استراتيجية طموحة قيد التنفيذ، تبشر بإنهاء معاناة السكان مع صعوبة التنقل وتوفير بدائل عصرية وآمنة (النقل المزدوج مثلا).
لطالما عانى سكان المنطقة من صعوبة التنقل بين أولاد جرار وتزنيت، خاصة مع المشاكل التي يطرحها النقل العمومي في هذه المقاطع.
لكن، يبدو أن الأفق يتغير، وأن التفاؤل يحل محل اليأس، حيث بدأت الحلول تلوح في الأفق.
بدلا من الأحلام، تتجسد المشاريع الطموحة على أرض الواقع، مؤكدة التزام الجهات المعنية بتلبية احتياجات السكان.
فها هي الأخبار السارة تتوالى، لتؤكد أن التغيير قادم لا محالة:
* المقطع الأول (الزويتات – أولاد بلخير – دوار البناور – الركادة): خبر سار يثلج الصدور، حيث تم رصد الاعتمادات المالية اللازمة لهذا المقطع الحيوي، وباتت الأشغال على وشك الانطلاق. هذا المشروع ليس مجرد أمنية، بل هو واقع ملموس سيغير حياة السكان قريبا.
* المقطع الثاني (أولاد بلخير – دوار فوك الدريع – سنطيل – الركادة): لم يتوان المجلس الجماعي للركادة في تحمل مسؤوليته، حيث قام بإنجاز الدراسة التقنية لهذا المقطع الهام، ما يعكس رؤية واضحة وجهودا حثيثة لتطوير البنية التحتية الطرقية.
هذا المقطع سيلتقي بالطريق الرابطة بين تيزنيت وسنطيل المتجهة نحو بونعمان، مما سيعزز الترابط بين المناطق.
* المقطع الثالث (إدغ – تيزنيت): الأشغال جارية على قدم وساق في المقطع الرابط بين تيزنيت وإدغ، والاعتمادات المالية في طريقها لتكملة المقطع مرورا بإدغ أفلا وصولا إلى ملتقى طريق دوار بلفضيل.
تأتي هذه المشاريع كبديل حقيقي لمرور النقل المزدوج الذي طالما أرق السكان، حيث ستتيح مرور وسائل النقل العمومي الحديثة والآمنة، وستنهي معاناة التنقل عبر المسافات الطويلة والمرهقة التي يفرضها الطريق الوطني الحالي. إنها ليست مجرد طرق، بل هي شرايين حياة جديدة ستضخ التنمية في المنطقة.
أكثر من مجرد طريق:
آفاق واسعة للتنمية:
لا تقتصر أهمية هذه المشاريع على تقليص المسافات وتوفير الوقت، بل تتعداها لتفتح آفاقا واعدة للتنمية المحلية. ستعزز هذه الطرق الحركة التجارية والسياحية، خاصة مع قرب افتتاح مشاريع سياحية هامة بالركادة، كما ستساهم في تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة، وخلق فرص عمل جديدة.
هذه المعلومات القيمة الحصرية تم الحصول عليها من خلال مكالمة جماعية بمنبر أولاد جرار، من تأطير الأستاذ هشام أدبلا الغرمي الجراري، وبمشاركة كل من السيد مصطفى خورو رئيس جمعية المختار السوسي أولاد بلخير والسيد نور الدين خورو عضو المجلس الجماعي الركادة، والسيد الحسن بن الشراع عضو جمعية المستقبل لإدغ أفلا، مما يؤكد مصداقية هذه الأخبار والتزام الجميع بالعمل من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.إن هذه المشاريع الطرقية ليست مجرد وعود، بل هي خطوات ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في منطقة أولاد جرار.
ومع قرب اكتمال هذه المشاريع، يبدو أن المستقبل يحمل في طياته الكثير من الخير والازدهار.
تعليقات
0