الخزانة المغربية تتوشح بإصدار كتاب ” قرع الطبول في زيارة إسطنبول” للأديب منير المنيري…

لينا بريس


متابعة سعيد الهياق //

صدر للباحث والأديب المغربي منير المنيري كتاب رحلي، وسمه بـ”قرع الطبول في زيارة إسطنبول”، في أواسط دجنبر 2024، يقع الكتاب في مئة وخمس صفحات 105، قٌرعت بين دفتيه عشرة طبول، تتأرجح ترنيماتها بين المرغوب فيه والمرغوب عنه، إسطنبول.
كما سيجد القارئ في ثنايا الكتاب، مليئة بالمتناقضات، تتجاور المعابد والملاهي.
استهل الكاتب مؤلفه الرِّحْلي بتوطئة تحدث فيها عن رمزية الطبل في ثقافات مختلفة، من بينها الثقافة المغربية، ومثل لذلك بأحواش، وأحيدوس، والطرب الحساني، وفرق الزوايا… وتشبيه البليد بالطبل، وختم توطئته بإعلان فُرادة رحلته عن الرحلات الأخرى، وإن كانت موافقة لها في الغايات، بالمنهج وبسط العبارة، وأعزى اختيار العنوان إلى الإعجاب بالمقطوعات القصير لنافخ الكلارنيت وقارع الطبل الإسطنبوليين.
وبعد ذلك انتقل إلى قرع الطبول العشر:

  1. بين مطار محمد الخامس ومطار صبيحة
  2. في الطريق للفندق ليلا
  3. مساجد أم متاحف؟
  4. أطباق وأذواق
  5. جنس وأجناس
  6. مؤهلات ومؤخرات
  7. في حضرة الخط والخطاطين
  8. نماذج بشرية
  9. عيد العمال أو عيد المقهورين
  10. في وداع استنبول
    طبول نقرتها العين، وانكتب صداها مدادا على الورق، فأثمرت هذا الكتاب الرحلي، الذي لخص فيه منير المنيري رحلة دامت لسبعة أيام بتركيا، وكان ذلك، حسب ما بُث في الكتاب، في بعثة سياحية، غايتها الكبرى الارتواء من ينابيع الجمال والجلال، بزيارة الخطاطين والمتاحف والمعالم التاريخية وأداء الفريضة في أعرق المعابد.
    تناوس السرد بين عينين؛ عين واصفة مندهشة، وعين ناقدة نافذة أحيانا، تخضع المسرود لمحكمة الموازنة، ويتضح النموذج الأخير في المطارين؛ مطار محمد الخامس حيث أثار الكاتب الفوارق المجالية، والمعاملة الأمنية الجافة والتأخير، ومطار صبيحة لما فوجئ بالخمرة المعروضة في المطار.
    أما النموذج الأول، فنجده لما وصف روعة المساجد، والأصوات الشجية، والخطاطين المهرة.
    مجمل القول، تطرق الكاتب في رحلته، كما تبرز العناوين، للأمكنة، والأطعمة، والعلاقات الإنسانية، والمآثر الدينية والتاريخية، إنها رحلة تغري بالقراءة، وتغوي بالسفر.
    وفي مايلي نبذة موجزة عن المؤلف:

الأستاذ منير المنيري من مواليد تارودانت، أستاذ مادة اللغة العربية بثانوية محمد الخامس بتارودانت، خريج جامعة القرويين.
له عدة إصدارات، منها: أنيس النظار و رسائل من زمن كورونا. وهو كذلك ناشط مدني وفاعل ثقافي على الصعيد الوطني.
ويعد الأديب منير المنيري من أبرز أعضاء جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني سابقاً في شخص رئيسها القاص و الروائي الأستاذ محمد كروم. والتي نظمت عدة ملتقيات وطنية كبرى في القصة القصيرة باستضافتها لرواد الأدب المغربي على سبيل المثال لا الحصر: الأديب أحمد بوزفور عميد القصة القصيرة، الأديب عبد الحميد الغرباوي، الدكتور سعيد بنكراد، المفكر المغربي الدكتور ربيع مبارك

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 6 يناير 2025 - 21:28

العاصمة العلمية فاس ( جماعة اولاد الطيب ) و محنة التمدرس لابناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة

الإثنين 6 يناير 2025 - 21:06

إطلالة مبهرة وجذابة ليسرى السنيتي أجمل مصممات المغرب في عام 2025

الإثنين 6 يناير 2025 - 20:43

أكد النائب البرلماني طه بوشعيب أن قطاع الانتقال الرقمي يحظى بأهمية بالغة على اعتبار طموح المغرب

الإثنين 6 يناير 2025 - 18:59

صدور العدد 25 من مجلة “محاكمة”