خليفة الفيلالي

أصدر فرع نقابة تعليمية بأولاد تايمة التابعة لإقليم تارودانت ، بيانا تضامنيا تناول فيه جملة من النقاط حول الوضع التربوي في الثانوية الاعدادية لكفيفات محملا مسؤولية ذلك لغياب طاقم إداري يتلاءم مع العدد الكبير للتلاميذ، وإلى نهج الإدارة خصوصا ما تعلق بجداول حصص الأساتذة الذين أصابهم ضرر جراء ذلك – حسب ما جاء في البيان النقابي الذي حصلنا على نسخة منه- والذي يشير كذلك، إلى عدم الاستجابة لطلبات عقد المجالس التأديبية، خصوصا بعد الاعتداء على أستاذة – حسب نفس البيان -. وللكشف عن ملابسات ما ورد في البيان التضامني النقابي، ربطنا الاتصال بإدارة المؤسسة، حيث أكد للجريدة الالكتونيةلسيد مدير الإعدادية الثانوية الكفيفات بجماعة الكفيفات، بأن البيان تضمن عددا من المغالطات، التي تؤكد أن كاتبه يفتقد للمعلومات الحقيقية حول الوقائع المذكورة، أو أن المصدر الذي نقل المعلومات لأصحاب البيان، لا يهمه سوى تشويه سمعة المؤسسة بجميع مكوناتها.
وارتباطا بهذا، يؤكد السيد المدير أن خبر الاعتداء على أستاذة عار من الصحة ،وأن الأمر يتعلق فقط بتدافع عرضي بسبب اكتظاظ التلاميذ أثناء نزولهم على الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا ما تسبب في عرقل أستاذة ,وان هذه الأخيرة لم تصب بمكروه ، وقد تم تحديد التلاميذالمعنيين واتخذت في حقهم الاجراءات التأديبية المناسبة ، فعن أي اعتداء يتحدث البيان يتساءل مدير المؤسسة ؟ الذي نقل لنا استغراب الأستاذة المذكورة، بعد إقحامها في ذلك البيان التضامني دون علمها، هذا إضافة إلى تأكيد محدثنا بانعقاد مجالس انضباطية، حسب القوانين والمذكرات الصادرة كلما تطلب الأمر ذلك، عكس ما تضمنه بيان فرع النقابة.
أما فيما يخص توفر حارس عام واحد بالإعدادية، فإن مدير المؤسسة يشير إلى توفر إعدادية الكفيفات، على حارس عام و كذا مختص تربوي مكلف بالحراسة، وهو ما يؤكد نقل معلومات مغلوطة لكاتب البيان – حسب تعبير السيد المدير- الذي نقل لنا استياء الأساتذة كذلك، بعد إقحامهم في بيان نقابي خصوصا ما تعلق بجدول الحصص، حيث أكد لنا رئيس المؤسسة أن جداول الحصص تم اعدادها بشكل يراعي التوجيهات الواردة في المذكرات المتعلقة بهذا الصدد وأن معظم جداول الحصص تمت المصادقة عليها من طرف السادة المفتشين التربويين المعنيين، وأن غالبية الأساتذة يشتغلون وفقها دون مشكل يذكر،عكس ما جاء في البيان. وفي أعرب السيد مدير المؤسسة عن أمله بأن يقوم من صاحب البيان بالإدلاء بإحصائيات دقيقة وموثقة حول حالات الاعتداء التي إدعى تعرّض الأطر التربوية أو الإدارية لها داخل المؤسسة، وعن عدد الأساتذة المتضررين من توزيع جداول الحصص وذلك حتى يتسنّى تقييم الوضع بشكل موضوعي وبعيد عن التعميم. كما طالب المسؤول عن البيان أن يكون الحديث عن وجود حالة من التسيب مبنيّاً على معطيات واضحة، محددة ومسؤولة، تعكس واقع المؤسسة . وتساءل السيد رئيس المؤسسة عن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها كاتب البيان من خلال إضفاء طابع كارثي مبالغ فيه عن الوضع في المؤسسة.
وأكذ لنا السيد المديرأن الجميع بالمؤسسة يشتغل قصد توفير الظروف التربوية القمينة بتحسين جودة التعلمات وفق مقاربة تواصلية، في احترام لكل القوانين بعيدا عن كل ضغوطات، ترنو تحقيق مصالح شخصية ضيقة عبر استغلال العمل النقابي.

تعليقات
0