نبيل أخلال
مرت أكثر من خمسة أشهر على حادثة اختفاء مؤلمة للصياد محمد إبراهيمي، ابن مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة شمال المغرب، الذي خرج في رحلة صيد يوم الأربعاء 20 نونبر 2024، ولم يعد منذ ذلك الحين.
محمد، البالغ من العمر 43 عامًا، بدأ يومه كعادته بأداء صلاة الفجر، ثم توجه إلى عمله صباحًا قبل أن يعود إلى منزله ظهرًا لأداء صلاة الظهر. أخبر زوجته بنيّته الخروج للصيد، مطمئنًا إياها بأنه سيعود يوم الخميس عند العصر. استعد للرحلة مرتديًا جاكيت بوني وسروالًا أسود، وأخذ معه حقيبته المعتادة وشايًا في التيرموس جهزته له زوجته.
توجه محمد إلى شاطئ مقجمار رفقة صديقه، حيث قضيا الليل مع مجموعة من الأصدقاء الصيادين. في صباح اليوم التالي، تفرق الأصدقاء لممارسة الصيد في مناطق متفرقة بالشاطئ. لكن فجأةً، حسب شهادة أصدقائه، تعرض محمد لحادث مأساوي. انزلقت قدماه في مكان خطير، وعصفت به موجة قوية ألقت به بعيدًا، ولم يتمكن زملاؤه من سماعه أو إنقاذه بسبب شدة الأمواج.
اليوم، وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على اختفائه، لا تزال عائلته تعيش حالة من الحزن والقلق، متشبثة بالأمل في العثور عليه أو معرفة مصيره. تناشد العائلة السلطات المحلية والجهات المختصة تكثيف الجهود للبحث عن محمد، وتدعو الجميع للتعاون في تقديم أي معلومات قد تساعد في العثور عليه، مما قد يخفف من آلامها ومعاناتها.
هذه الواقعة المؤلمة تبرز أهمية الحيطة والحذر أثناء ممارسة الأنشطة الساحلية، خاصةً في الأماكن التي تُعرف بخطورتها. كما تذكرنا بقيمة دعم المجتمع لعائلة تواجه مثل هذه المحنة.

تعليقات
0