لينابريس

ضمن فعاليات اليوم الثامن من مشاركتها في الدورة ال30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، نظمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، ندوة علمية برواقها A20 يوم الجمعة، 25ابريل 2025 تحت عنوان “جمعيات المجتمع المدني والديبلوماسية الموازية،الأدوار ومداخل التأثير”،
قام بتسيير أشغالها السيد جمال مصاير، رئيس قسم دعم جمعيات المجتمع المدني.
استهلت الندوة بمداخلة السيدة أميمة عاشور، أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، التي تطرقت فيها إلى الإطار المفاهيمي للديبلوماسية الموازية كمجموعة من الأنشطة والآليات الرسمية وغير الرسمية، الهدف منها خلق مجال لتبادل المعلومات حول موضوع أو مجال معين

أشارت كذلك إلى دور المرتكز الدستوري في منح الجمعيات القوة على الترافع عن الحقوق بمقاربة تشاركية دولية وفي إطار شراكات مع باقي الفاعلين، معتبرة في هذا الإطار بأن الديبلوماسية الموازية يجب أن تكون ممارسة ممأسسة يقوم بها المجتمع المدني إلى جانب الديبلوماسية الرسمية دعما للقضايا الراهنية وفي مقدمتمها قضيتنا الوطنية.
من جهة أخرى تطرقت الى التحديات التي تواجهها الديبلوماسية الموازية والتي حددتها في محدودية تدوين المبادرات، مع تركيزها على ضرورة تعزيز الشركات مع الجامعات والجمعيات وكل الفاعلين المشتغلين في مجال الديبلوماسية الموازية، إلى جانب خلق إطارات ممهنجة تمنح لها الفرصة لتقاسم التجارب والخبرات.

من جانبه قدم السيد عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، عرضا حول الأدوار والمكتسبات التي تتاح للجمعيات للقيام بأدوار مميزة في مجال الديبلوماسية الموازية مؤكدا على ضرورة بلورة مفهوم خاص للديبلوماسية الموازية كموضوع متجدد له مسارات متعددة سياسية وثقافية ومحط اهتمام من قبل المجتمع.

أشار كذلك الى ضرورة مواكبة الفعل المدني للفعل الرسمي وفق مداخل توافقية، لاسيما في الشق المتعلق بالقضية الوطنية.
ركز كذلك على أهمية الديبلوماسية الموازية في اتخاذ قرارات مصيرية لمصلحة القضية الوطنية .
من جهة أخرى ذكر بمجهودات المركز في تفعيل أدوار الديبلوماسية الموازية من خلال مطالبته بضرورة وضع خطة وطنية تجمع كل جهود الفاعلين المدنيين في إطار مؤسساتي للفعل الديبلوماسي، إلى جانب مطالبته كذلك بمناظرة وطنية للديبلوماسية الموازية تحتضن من قبل مؤسسة دستورية لها القدرة على توحيد الجهود في مجال الديبلوماسية الموازية.

من جهته، أكد السيد بشير ادخيل رئيس جمعية منتدى بدائل على أهمية التأطير المؤسساتي والقانوني للديبلوماسية الموزاية ليفتح بعد ذلك، نقاشا عميقا حول المعيقات التي تعيق عمل الدبلوماسية الموازية والتي حددها في الحضور القوي للخطاب الشفوي المعتمد على مصطلحات مستهلكة تؤدي الى تشتت الجهود وتغيب المصداقية، معتبرا في نفس الوقت، أن الجنوح نحو الفولكلور و البهرجة السياسية، لن يخدم القضية الوطنية.
كما أشار إلى أهمية الطاقات البشرية في نقل التجارب والممارسات الفضلى وتوظيفها بالشكل الأمثل للدفاع عن القضية الوطنية، مع تركيزه في ختام كلمته على ضرورة خلق مؤسسة بمعايير ومؤشرات معينة تحتضن العمل الديبلوماسي الموازي.

وقد اختتمت الندوة بنقاش تفاعلي، تمت خلاله الاجابة على تساؤلات الحاضرين.