لينابريس
في خضم أجواء فاتح ماي، عيد الطبقة العاملة الذي تُستحضر فيه قيم الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وفي الوقت الذي تواصل فيه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل معاركها من أجل الدفاع عن الحقوق والمكتسبات وصون الحريات النقابية، تفاجأ المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، بسلسلة ممنهجة من المضايقات والاستفزازات الخطيرة التي تتعرض لها إحدى الموظفات المناضلات في صفوف نقابتنا، من قبل عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية – سطات وكاتبه العام.
إذ تمادى المسؤولان في افتعال سلسلة من المشاكل الوهمية، وممارسة مختلف أشكال التمييز والحيف ضد الموظفة، في محاولة يائسة لترهيبها والنيل من كرامتها وحقها في الانتماء النقابي الحر.
وكانت آخر هذه الهجمات إصدار إنذار تعسفي بذريعة “عدم الإخبار بالتغيب”، على الرغم من أن مشاركة المعنية بالأمر في فعاليات الملتقى الوطني الأول للمرأة بالقطاع، المنظم من طرف نقابتنا الوطنية، تمت بعلم الإدارة وإخبارها المسبق، فيما يعتبر خرقًا سافرًا لحق أصيل يكفله الدستور المغربي وكل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالحريات النقابية.وإمعانًا في الاستهداف القائم على النوع الاجتماعي، تعرضت الموظفة خلال الأسبوع المنصرم لاعتداء لفظي سافر بلغ حد السب والقذف من طرف الكاتب العام للكلية، حيث يشكل تجاوزا شنيعا لأبشع أساليب العنف اللفظي الموجه ضد المرأة داخل فضاء العمل، وانتهاكا صارخا للقوانين الوطنية والدولية المتعلقة بمحاربة كافة أشكال العنف المبني على النوع، وبما يؤكد حجم الحقد الدفين تجاه نضال المرأة ووجودها النقابي الفاعل.
وتأتي هذه السلوكات الخطيرة في سياق عام موسوم باختلالات وتجاوزات إدارية مستمرة تعيشها الكلية منذ مدة، في ظل تسيير عشوائي يطبعه سوء التدبير وغياب الشفافية والمساواة، مما حوّل الكلية إلى بؤرة للتوتر الدائم الأمر الذي يتنافى ومبادئ الحكامة الجيدة التي تنادي بها الإصلاحات الجامعية
وبناء عليه فإن المكتب الجهوي، إذ يندد بشدة بهذه التصرفات اللامسؤولة، فإنه يعلن للرأي العام المحلي والوطني:
1- استنكاره الشديد لكل أشكال المضايقات والتمييز الذي تتعرض له الموظفة، ولكل الممارسات البائدة التي تضرب في العمق حرية العمل النقابي.
2- تضامنه المطلق واللامشروط مع الموظفة المستهدفة، ومساندته لها في كل الخطوات النضالية والقانونية للدفاع عن حقوقها المشروعة
3- تحميله عميد الكلية وكاتبه العام كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع من احتقان وتوتر داخل المؤسسة
4- تحذيره الصارم من التمادي في هذه الخروقات، مع تحميله عميد الكلية وكاتبه العام تبعات ما قد يترتب عنها من احتقان وتصعيد ميداني
5- دعوته الجهات الوصية وفي مقدمتها رئاسة الجامعة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الخروقات وحماية حقوق وكرامة الموظفة التي تتعرض للعنف النفسي.
6- تأكيده أن أي مساس بمناضليه ومناضلاته هو مساس بكل مكونات النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، وسيواجهه بكل الأشكال التصعيدية المشروعة.
7- دعوته كل المكاتب النقابية التابعة للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية بجامعة الحسن الأول وكذا الاتحاد الاقليمي بسطات وكل القوى الحقوقية إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التصعيدية، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025 على الساعة العاشرة والنصف صباحا أمام مقر كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، دفاعًا عن كرامة وحرية زميلتنا.المكتب الجهوي
تعليقات
0