ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تستنكر المضايقات و التهديدات التي تتعرض لها الإعلامية عبير ربيعي المعدة برنامج ‘’ صحافة الجريمة ’’ لقناة pana tv ، على اثر انجازها تحقيق رفقة المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية عنابة يكشف انتهاك مؤسسات صناعية ضخمة للبيئة بولاية عنابة بالتواطؤ مع السلطات المحلية إمبراطورية فرتيال” الموت المحقق ، ولاسيما أن خزان مصنع الشركة يشكل خطرا على المنطقة، وأنّ الأنبوب الناقل للأمونياك عرضة للتسربات أخطرها ما حدث سنة 2009، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تطلقها مداخنه في الجو بين الفترة والأخرى، حيث تؤثر الأبخرة السامة صحيا على سكان حي سيبوس وبعض مناطق بلدية البوني.
و عليه فان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تعلن دعمها اللامحدود للإعلامية بكل الوسائل القانونية لحماية حياتها من كل خطر يهدد سلامتها الجسدية ، و إنها ستقف أما أي محاولة غرضها ثني الصحفية عن مزاولة مهامها المنوطة بها وواجبها الحتمي الذي يفرضه عليها ضميراه المهني والأخلاقي في البحث عن الحقائق وتنوير الرأي العام نؤكد أن هذا النوع من الضغوطات من اجل تكميم أفواه الصحفيين الذين يفضحون الفساد و سوء التسيير .
الرابطة تدين هاته الأعمال و السلوكات المافياوية لبعض الأشخاص و المتضررين من فضح ملف فارتيال و محاولاتهم للضغط على القناة لإلغاء البرنامج نهائيا و تطالب من سلطات القضائية التدخل و التحقيق في الموضوع
وللاشارة في عدة مناسبات اكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بان السلطة تتعامل مع ملف الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، بارتباك غريب، فهي لا تريد السماح للإعلام بكل وسائله بأن يأخذ المدى الطبيعي الذي لا بد أن يكون عليه، فمن جهة تقول في عدة مناسبات إن هناك نية حقيقية للإصلاح والنهوض بالصحافة والإعلام، ومن جهة أخرى نلاحظ تشبث السلطة بمفهومها الخاص للإعلام والحق في الإعلام، أي السيطرة والتدخل بطرق عديدة ومختلفة في مخرجات المؤسسات الإعلامية واعتبارها امتدادا لها.
و في نفس الاتجاه، فان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تؤكد بان السلطة لم تحاول اصلا تفعيل سلطة الضبط للسمعي البصري بقانون منظم يحدد عملها وأعضاءها بالانتخاب ومن ثم تضع دفتر شروط واضح ومحدد المبادئ والمواد، على أساسه تفتح القنوات وتسحب تراخيصها، حتى لا تكون “الفوضى” ، و هو أمر غير معقول في عالم تسود فيه المنافسة والحرب الاعلامية بين البلدان ، اكثر فتاكا في الحرب بين الجيوش
تعليقات
0