التعاون الصيني المغربي في درعة تافيلالت مرشح لإعادة الحياة لسجلماسة التاريخ والحضارة
في إطار التعاون اللاممركز بين جهة نينغشيا بالصين الشعبية وجهة درعة تافيلالت، عبر الطرف الصيني عن الجاهزية للانخراط في الجهود التي تبذلها مختلف مؤسسات الدولة المغربية والمساهمة المادية والعلمية في نفض غبار القرون عن مدينة سجلماسة، وإعادة الحياة إليها كمدينة عريقة تختزن في ذاكرتها المطمورة تحت الرمال نفائس التاريخ والثقافة والحضارة والثراث الإنساني المشترك لحقبة تجاوزت سبعة قرون من الإشعاع والقوة التجارية والعلمية، وحلقة ربط قاري بين بلدان العالم الإسلامي المترامية شرقا إلى مجاهل “طريق الحرير” ومنابعه في الصين، وبين العمق الإفريقي الممتد إلى منابع ” طريق التبر والعاج”.
يشار إلى أن الصينيين راكموا خبرة كبيرة في استخراج الثرات الصيني القديم وبعثه من تحت طبقات الرمال والإهمال( انظر الصورة المرفقة لآلاف تماثيل الفرسان التي تم اكتشافها وتثمينها في مدينة Xian) وحولوه في عدة جهات إلى مزارات علمية وسياحية ذات جاذبية قوية وآثار اقتصادية واجتماعية حاسمة في تعزيز قوة نموذجهم التنموي الفعال؛
ويرتقب أن تكون تجربة التعاون الصيني- المغربي في بعث الحياة في موقع سجلماسة التاريخي نقطة تحول نوعية في مسلسل رد الاعتبار للمآثر التاريخية والثراتية في جهة درعة تافيلالت.
تعليقات
0