أسدلت القمة العالمية للحكومات الستار على دورتها السنوية السابعة هذا العام، بعد أن جمعت رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من منظمات دولية وحكومية وخبراء من شتى المجالات في دبي لاستشراف مستقبل أفضل للإنسان.
ومن منصة القمة تحدث سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن مدن المستقبل الواعدة التي ستصبح سلة غذائية للعالم تلبي احتياجات العدد المتنامي باستمرار لسكان الكوكب.
وخاطب الرئيس الرواندي، بول كاغامي، العالم بكلمة مؤثرة من القمة عن تجربة بلاده في التعافي والنهوض من جديد، وعن أمله بقارة أفريقيا موحدة تستفيد من كل إمكاناتها وفرصها، داعياً إلى تمكين الشباب الأفريقي للمشاركة الفعلية في بناء مستقبل القارة.
ومن على منبر القمة العالمية للحكومات، تحدث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن حقبة جديدة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده، فيما تعزز قدراتها في مجال الحوكمة والشفافية وسهولة ممارسة الأعمال وتعزيز القوانين التي تستقطب الاستثمار الأجنبي.
وبعد أسبوع من زيارة البابا فرانسيس التاريخية الأولى إلى دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية، خاطب قداسته جمهور القمة عبر البث الحي، في كلمة قال فيها إن دولة الإمارات تبدأ مرحلة إنسانية جديدة تؤسس لعالم أكثر تسامحاً.
فيما أعلنتها كريتسين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، بصراحة من على منبر القمة بأن صعود الذكاء الاصطناعي سوف يغير بشكل جذري مستقبل الوظائف، مؤكدة أن حتى وظيفتها ستشهد تغييرات مستقبلاً.
كما تحدث صباح اليوم الختامي للقمة الممثل الناشط في مجال البيئة، هاريسون فورد، الذي قال إن التغير المناخي هو الأزمة الأخلاقية الأعمق تأثيراً في حاضرنا ومستقبلاً، مناشداً الإنسانية الاستجابة لنداء حماية البيئة قبل فوات الأوان.
ومن القمة، تحدث توني روبنز عن مبادرة بالتعاون مع قيادة دولة الإمارات لإطلاق مشروع إنساني عملاق وغير مسبوق في التاريخ لإطعام مليار شخص.
القمة
وودعت القمة جمهورها لتبدأ استعداداتها لدورة جديدة العام المقبل بعد انتهاء دورتها السنوية السابعة التي انعقدت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” من 10 إلى 12 فبراير 2019 في مدينة جميرا بدبي، بعد أن استضاف الحدث العالمي أكثر من 4000 مشارك من 140 دولة، من ضمنهم رؤساء دول وحكومات، وقيادات من 30 منظمة دولية وإقليمية.
القمة العالمية للحكومات 2019:
القمة العالمية للحكومات منصة عالمية لاستشراف آفاق تطوير العمل الحكومي حول العالم في خدمة البشرية وصناعة مستقبل أفضل من أجل 7 مليارات إنسان. وفي كل عام، تستشرف القمة كل جديد في مجال تشكيل حكومات المستقبل التي تسخّر الابتكار والتكنولوجيا لحل التحديات الملحّة التي تواجه الإنسانية. وعلى مدى سنوات، أصبحت القمة العالمية للحكومات محطة عالمية لتبادل الخبرات وقيادة التحولات النوعية في آليات العمل الحكومي وأدوات استشراف آفاقه المستقبلية، حتى أضحت حدثاً عالمياً سنوياً يترقّبه قادة الفكر وصنّاع القرار وواضعو السياسات والخبراء والمتخصصون في تمكين الإنسان من كل مكان. ومن موقعها كبوابة لاستقراء مستقبل أفضل للشعوب والحكومات، تحولت القمة إلى مختبر عالمي لأحدث الابتكارات وأفضل الممارسات والحلول الذكية والأفكار الإبداعية الملهمة، لترسخ مكانتها كمؤسسة مرجعية لصناعة المستقبل وقراءة تحولاته وتحليل اتجاهاته واستباق تحدياته ورصد الفرص المتاحة أمام المجتمعات البشرية في العقود القادمة لصناعة مستقبل أفضل للإنسان.
تعليقات
0