خريبكة_ أشرف لكنيزي
بوبكر السليماني من مواليد سنة 1952 بمدينة الفوسفاط، عاش و ترعرع في مدينة خريبكة، بدأ مشواره الرياضي في سن الحادية عشر، حيث إلتحق بنادي أولمبيك خريبكة فرع الجيدو سنة 1963. وعمره أنذاك 11 سنة ،وأشرف على تدريبه الفرنسي نافاس.
ليبسط سيطرته في وزن 69 كلغ حيث توج بطلا للمغرب في الفترة ما بين 1970 إلى 1982 ، وكانت أول مشاركة له مع المنتخب الوطني سنة 1969 في ألعاب المغرب العربي بالجزائر حيث إحتل المرتبة الأولى، و من بين أحسن الإنجازات التي حققها البطل بوبكر السليماني، بطولة البحر الأبيض المتوسط بإزمير- تركيا و الألعاب الأولمبية بميونخ – ألمانيا 1972 و البطولة الإفريقية لاغوس و الدوري الدولي ببرشلونة – إسبانيا في جميع الأوزان و بطولة البحر الأبيض المتوسط بالجزائر و البطولة الإفريقية بالعاصمة السنيغالية الرتبة الأولى. وحاز بوبكر السليماني على الحزام الأسود الدرجة الخامسة سنة 2001.
و الدرجة الأولى في سنة 1969 و الدرجة الثانية في 1972 ثم الثالثة سنة 1975 والرابعة سنة 1979 كما شارك في عدة معسكرات تدريبية لفائدة المدربين داخل و خارج المغرب . من بينها المعسكر التدريبي بقاديمر بإسبانيا سنة 1973 ، ومعسكر الإتحاد الدولي للجيدو بفرنسا وآخر للإتحاد الإفريقي سنة 1977 ، إلى جانب معسكر برشلونة الذي أقامه الإتحاد الدولي.
في سنة 1970 دخل البطل بوبكر السليماني أول تجربة له في ميدان التدريب بمدينة مراكش حيث أشرف على تدريب نادي جيدو ” كلوب كتبية مراكش ” إلى غاية 1976 ، و قد تخرج على يده عدة أبطال فرنسيون أمثال جلبار واكين وياكانو جون لوي وميشال إيرفي ، الذي أصبح بطل جزيرة ليل الفرنسية وفي نفس سنة 1976 التحق بنادي أولمبيك خريبكة للجيدو، وعين مدربا بالنادي، وتخرج على يديه مجموعة من الأسماء التي بصمت بتاريخ الجيدو المغربي أمثال عبد الحميد سليماني و حسن لحسينة وعبد الرحيم لحسايني و ريمي و زرزور محمد و الجمالي العرابي…
فالبالماريس الحافل بالإنجازات للبطل بوبكر السليماني، سيظل خير شاهد له عبر التاريخ لما أعطاه للرياضة الوطنية و خاصة رياضة الجيدو، عبر تمثيله للرياضة الوطنية أحسن تمثيل في كبريات المسابقات الدولية، و كذا التسويق لرياضة الجيدو في حقبة زمنية لم تكن تتوفر فيه أقرب الدول المجاورة للمملكة المغربية، على نوادي لتدريب رياضة الجيدو.
من أجل النهوض بالرياضة الوطنية، لابد للمقيمين على الشؤون الرياضية بالمملكة و النوادي الرياضية ان يضعوا نصب أعينهم ثقافة الإعتراف بالأسماء التي ضحت بالغالي و النفيس، حتى يتسنى لهم تحفيز الأجيال الصاعدة على تحقيق البطولات، فكيف يمكن للممارسين الشباب ان يتسلحوا بالعزيمة و نكران الذات، و يرون نصب أعينهم نماذج لأبطال أعطوا الكثير و لم يحصدوا شيئا يكفل لهم حق العيش الكريم.
تعليقات
0