بقلم: عمر دغوغي الإدريسي
يتكوّن الهدف من الحياة من مجموعة أهداف أساسية تحرك حياة الإنسان، وهو هدف فريد يجعل مسار كل إنسان يختلف عن مسار الآخر، وقد لا يكون هذا الهدف ثابتاً طيلة الحياة فمن الممكن أن يتغير تبعاً للتجارب الخاصة وتغير الأولويات، وهو السبب الذي يجعل الإنسان يستيقظ كل صباح، ويؤثر الهدف من الحياة على السلوك، وعلى الإحساس بالآخرين، وهو الذي يخلق معنى الحياة، ويوجه قرارات الإنسان، ويُساهم الهدف من الحياة في تحديد الأهداف الأخرى المنطوية تحته، وقد يرتبط هذا الهدف بإنجاز مهمات ومسؤوليات معينة، مثل المسؤوليات تجاه الأسرة والأصدقاء، وعند البعض يتخذ الهدف من الحياة منحنى روحاني أو ديني.
العديد من الأشخاص يشعرون بالضياع واليأس وبعدم قدرتهم على تحديد هدفهم بالحياة، إنّ الاستمرار في هذه الحياة دون تحديد هدف معين أمرٌ صعب، ونذكر هنا بعض الطرق التي تُساعد على تحديد الهدف من الحياة، وهي:
العمل بشكلٍ أكبر: إنّ التفكير في وضع هدف من الحياة لا يُجدي نفعاً، بدلاً من ذلك ينبغي اللجوء إلى العمل وتجربة أمور جديدة، ومن خلال القيام بتجارب عديدة سيتم اكتشاف الهدف من الحياة.
إتباع القلب: يُعد إتباع القلب أفضل وسيلة للوصول إلى الهدف من الحياة؛ لأنّ القلب هو الملهم وسيجعل الإنسان يقوم بما يُحب ويكتشف الأمور التي تجعله سعيداً.
تسمح القراءة بالتفكير في حياة وأهداف جميع الشخصيات، مما يمنح نظرة ثاقبة في الحياة دون الحاجة إلى تجربة كل شيء بشكل شخصي، لذلك فإنّ قراءة الكتب التي تهم شخص ما تُساعده على تحديد هدفه من الحياة.
سرد القصة الشخصية :إنّ سرد القصة الشخصية يُساعد على فهم الذات والتجارب الخاصة، ورؤية نقاط القوة التي قد تغير العالم في جانب معين عند استخدامها مما يرفع من الشعور بالكفاءة الذاتية، وهذا يجعل الشخص على دراية بهدفه وبمعنى وجدوه في الحياة.
تعليقات
0