بقلم السيد بلقايد يدر
نظمت تنسيقية اكال ” الارض” للدفاع عن الارض والثروة والى جانبها مجموعة من التنسيقيات والجمعيات الحقوقية والمتعاطفين مع اهل سوس من كل شرائح المجتمع المغربي، مسيرة احتجاجية بالرباط يوم الاحد 17 فبرير 2019 احتجاجا على ما تتعرض له المناطق السوسية من ظلم وتهميش وعدوان من طرف الرعاة الرحل وتجريد الساكنة من اراضيهم بناء على ظهائر استعمارية والاطلاق العشوائي للخنزير البري والحيوانات المفترسة والزواحف السامة بالإضافة الى قانون 113/13 والذي خرج فجأة الى الوجود دون استشارة الساكنة وهي الجهة المعنية.
مسيرة شارك فيها مئات الالف من ابناء سوس ومن جميع المناطق المتضررة من ربوع وطننا الحبيب وخاصة المتضررين.
وكانت تنسيقية اكال قد نظمت مسيرتين احتجاجيتين في كل من الرباط والدارالبيضاء بشراكة مع تنسيقية ادرار، الطرفان لعبا دورا محوريا ومهما في انجاح الوقفتين. الا ان مسيرة اليوم عرفت تطورات جديدة وهو غياب تنسيقية ادراردون صدور اي بيان رسمي يأكد المشاركة او المقاطعة الى جانبها مجموعة من الاتحادات والتنسيقيات التي سجلت غيابها في الوقفة.
الا ان الشيء الدي افاض الكاس هو بيان لجنة الحوار المنبثقة عن تنسيقية اكال للراي العام بشأن الحوار المرتقب مع السيد والي ولاية اكادير اداوتنان ليوم الثلاثاء 11/12/2018 حضرته تنسيقية ادرار وقاطعته تنسيقية اكال.
وهدا يعطي انطباعا بوجود ازمة صامتة او طلاق بين الطرفين، وسينتقل الصراع من اجل الارض والثروة الى صراع بين ادرار واكال مما سيأثر سلبا على حقوق الساكنة التي خرجت اليوم من اجل الدفاع عن حقوقها.
وبعد نهاية المسيرة قرأ السيد حمو الحسناوي رئيس تنسيقية اكال بيان موجه الى الرأي العام وجه من خلاله التحية الى جميع التنسيقيات المنضوية تحت لواء اكال للدفاع عن الارض والساكنة سواء داخل الوطن وخارجه. كما أكد ان استمرار المحطات النضالية وارد للدفاع عن حق الساكنة في الارض والثروة وضمان حقها في ثرواتها طبقا لما تضمنه لها حقوق المواطنة الحقيقية والمواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها الدولة المغربية وكذلك رفع التهميش الممنهج على جميع المستويات ثقافيا، اقتصاديا، تنمويا وحقوقيا.
ووجه نقدا لادعا الى بعض الاحزاب واعتبرها متواطئة من اجل تمرير اجندة الدولة في المنطقة وجمعيات خلقت لنفس الغرض وتتخذ كطرف مدني لمعاقبة الافراد والقبائل الرافضة لتجريدها من اراضيها.
كما أكد كذلك تشبت تنسيقية اكال بمطالب المسيرة الجماهيرية ليوم 25 نونبر 2018 بالدارالبيضاء وعلى راسها حل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لممارستها الاحادية الخارجة عن القانون.
حيت اعتبر ان مسيرة 17 فبراير 2019 هي مسيرة سلمية الهدف منها اثارة انتباه الراي العام الوطني والمنتظم الدولي وكافة شعوب العالم لمعانات الشعب المغربي في جميع مناطقه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وخاصة المناطق التي مازالت محافظة على هويتها الامازيغية.
ولكن الشيء الذي أغضب العديد من المناضلين هو غياب وسائل الإعلام الرسمية من أجل تغطية مسيرة أعتبرت ناجحة حسب العديد من المتتبعين.
تعليقات
0