أشاد رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، ورئيس الوزراء الأردني، السيد عمر الرزاز، بالمستوى المتميز للعلاقات التي تربط بين المملكتين الشقيقتين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما، اليوم الاثنين بمقر رئاسة مجلس الوزراء الأردني، على هامش مشاركة السيد المالكي في أشغال المؤتمر الـ 29 للاتحاد البرلماني العربي الذي استضافته العاصمة عمان.
وخلال هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفير المغرب بالأردن، السيد محمد ستري، أشاد رئيس مجلس النواب بتطابق وجهات النظر والمواقف بين البلدين بخصوص مختلف القضايا المطروحة على الأصعدة الجهوية والدولية وضمنها القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد السيد المالكي، على عمق العلاقات الأخوية بين المملكتين سواء على الصعيد الثنائي أو على الصعيدين العربي والإسلامي، مثمنا في هذا الصدد الكلمة التوجيهية للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله لرؤساء برلمانات الدول المشاركة في المؤتمر الـ 29 للاتحاد البرلماني العربي، والتي دعت إلى وحدة الصف العربي واليقظة من أجل الدفاع عن المصالح العربية في ظل استقرارها وأمنها.
من جهة أخرى، أعرب رئيس مجلس النواب عن اعتزاز المغرب بالموقف الأردني الثابث تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة، داعيا إلى العمل من أجل تقوية التبادلات التجارية والاقتصادية بما يلائم قوة ومتانة العلاقات السياسية الجيدة والممتازة بين البلدين.
وأشار في هذا الصدد، إلى وضع المغرب تجربته في إطار الشراكة الأوروبية والانفتاح الإفريقي، رهن إشارة المملكة الأردنية بما يضمن تنويع مجالات التعاون وتحقيق المصالح بين البلدين.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الأردني، بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين عاهلي البلدين وشعبيهما والممتدة تاريخيا وإنسانيا وتزداد قوة ومتانة مع الزمن، وهو ما يترجم المشترك بينهما في ما يخص تطابق وجهات النظر في مجموعة من القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف.
وأعرب الرزاز، عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المغربية بالنظر لغناها وتاريخها في مجال الممارسة الديمقراطية وترسيخ الحريات والحقوق وتشبعها بثقافة السلم والسلام والتسامح، مع السعي إلى تطوير المنظومة الديمقراطية ومواجهتها لمختلف التحديات، مشيرا في الوقت ذاته إلى متابعته باهتمام كبير للتجربة المغربية في مختلف الأوراش الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وشارك في أشغال المؤتمر، الذي انعقد على مدى يومين (3 – 4 مارس)، بعنوان “القدس العاصمة الأبدیة لدولة فلسطين” رؤساء برلمانات عربية، من بینهم السيد الحبيب المالكي، وممثلي شعب برلمانية عربية، ضمنهم وفد برلماني مغربي، لحشد الطاقات البرلمانیة وتعزیز التعاون البرلماني للتعامل مع الأوضاع العربیة الحالیة خاصة على الساحة الفلسطینیة.
تعليقات
0