انتشر «الذباب الإلكتروني» في وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح يتحكم في توجيه الرأي العام وحشده لتحقيق أهداف وأغراض معينة تخدم أشخاصا أو دولا بعينها، وهذا الذباب عبارة عن حسابات وهمية موجهة تصنعها جهات أو لجان إلكترونية للتغريد في وقت واحد على قضية واحدة لدفع الموضوع إلى قائمة «الأكثر تداولا»، كما يستخدم في إطلاق شائعات وأخبار مزيفة حول قضية معينة لتصبح حديث الساعة، ويكتشف المتابعون بعدها أنها أكذوبة كبرى، وأكدت سيمون فيون أستاذة التقنية العليا بجامعة مارسيليا أن «الذباب الإلكتروني» أكثر خطورة من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وأن أسلحتها أكثر فتكا من الأسلحة النووية، فلجنة واحدة من هذا الذباب قادرة على تضليل مئات الآلاف من البشر حول العالم، وتخريب وعى ملايين البشر، وقد تابعت كيف استطاع شاب روسي عن طريق «لعبة الحوت الأزرق» أن يقتل عشرات المراهقين حول العالم، وكذلك الحال بالنسبة للذباب الإلكتروني، فهو قادر بكل بساطة على أن يخلق رأيا عاما مزيفا، وأن يشعل الصراعات والحروب بين الشعوب بل وبين أبناء الشعب الواحد، ولكل ذلك يجب وضع ضوابط دولية للحد من تأثير ومخاطر هذا الذباب.
عمر دغوغي الإدريسي
تعليقات
0