جميلة المصلي: النهوض بوضعية المرأة ينعكس إيجابيا على المجتمع برمته

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن النهوض بوضعية المرأة ينعكس إيجابيا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ككل.

وقالت المصلي في تصريح للصحافة، على هامش حفل أقامته المؤسسة الدبلوماسية احتفاء بالمرأة المغربية من خلال ارتداء السفيرات المعتمدات بالرباط للقفطان المغربي، إن “أي استثمار أو اهتمام بقضايا المرأة له تأثير اقتصادي واجتماعي ليس على النساء فقط بل على الساكنة والمواطنين بشكل عام”.

وأضافت أن المغرب حقق، خلال السنوات الأخيرة، مجموعة من المكاسب فيما يتعلق بقضايا المرأة مكنته، وفقا لأحدث تقرير للبنك الدولي، من تبوأ مركز الصدارة في مجال حقوق المرأة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبزرة أن هذه المكاسب التي تشمل عدة مجالات عززت وجود المرأة في الهيئات المنتخبة.

وأبرزت الوزيرة أن احتفاء السفيرات بالمرأة المغربية من خلال ارتدائهن للقفطان المغربي هو بمثابة تعبير رمزي، حيث إن هذا اللباس الفريد أصبح “السفير الثقافي” للمملكة باعتباره جزءا لا يتجزأ من الثقافة والحضارة المغربيتين.

وأشارت السيدة المصلي إلى أن القفطان المغربي عرف تطورا كبيرا، وبات يحتل مكانة مرموقة، ليس فقط في المغرب بل أيضا على المستوى الدولي، مضيفة أن هذا الاحتفاء بالقفطان المغربي هو أيضا تكريم للمرأة الحرفية المغربية التي تبدع وتنسج هذه الملابس.

من جانبها، أكدت سفيرة بلغاريا لدى المغرب، عميدة السفيرات، بوريانا سيميونوفا، أنها ترتدي القفطان بفخر واعتزاز كبيرين، لأنه لباس يعكس مهارة النساء الحرفيات المغربيات، مثمنة ما حققته المرأة المغربية من مكاسب بحيث أصبحت تشغل مناصب المسؤولية في مختلف المجالات.

وقالت إن جلالة الملك محمد السادس يولي اهتماما خاصا للنهوض بوضعية المرأة المغربية، كما يحرص على تمكينها من احتلال المكانة التي تستحقها داخل المجتمع.

من جهتها، أشارت سفيرة إثيوبيا بالرباط، يشي تمرات، إلى أن النساء يمثلن نصف المجتمع، وبدون مشاركتهن لا يمكن الحديث عن تطور أي بلد، داعية النساء الإفريقيات إلى المساهمة في تنمية بلدانهن وقارتهن.

كما أبرزت أن المرأة في الثقافات والتقاليد الإفريقية تتبوأ بمكانة بالغة الأهمية، سواء في الأسرة أو في المجتمع.

وأضافت أن وضعية المرأة في تحسن، كما أن مستوى مشاركة المرأة الإفريقية في الحياة العملية مشجع للغاية، بما في ذلك في القطاع الخاص، معتبرة أن بإمكان النساء الإفريقيات العمل معا لقيادة التغيير المنشود.

حضر هذا اللقاء كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي، والسفراء المعتمدون بالرباط، بالإضافة إلى مسؤولين مغاربة وأجانب.