اختتمت يوم أمس (السبت) أعمال مؤتمر الإمارات السنوي الثامن للخصوبة، المبادرة التي ينظمها مركز فقيه للإخصاب، بحضور العديد من الخبراء في مجال الطب الإنجابي، الذين حرصوا من خلال هذا المنبر على إطلاع مزودي الرعاية الصحية حول أحدث وأفضل الممارسات في مجال الطب الإنجابي.
وأقيمت أعمال المؤتمر المعتمد من قبل هيئة الصحة بدبي يومي الجمعة والسبت، وقدم للمشاركين 14.75 ساعة من التعليم الطبي المستمر. وتناول المؤتمر أحدث التقنيات والتجارب الجديدة المستخدمة من قبل الخبراء في هذا القطاع، إضافة إلى مناقشة القيود الطبية والتدابير للتغلب عليها.
وشكّل المؤتمر منصة مثالية لأطباء التوليد وأمراض النساء، أطباء المسالك البولية، أطباء علاج العقم وأطباء علم الأجنة، بالإضافة إلى الكوادر المختبرية والتمريضية، للقاء وبحث الأهداف الراهنة والمستقبلية في مجال الصحة الإنجابية، وسبل تطبيق هذه الأهداف خلال علاج المرضى
واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة شكر ألقاها الدكتور مايكل فقيه، المدير الطبي لمركز فقيه للإخصاب، أعرب خلالها عن تقديره للخبراء المتحدثين في المؤتمر، والذين توافدوا من مختلف أرجاء العالمللمشاركة فيه. ويُعتبر الدكتور فقيه من الرواد في مجال المساعدة على الإنجاب، وفي رصيده أكثر من 35,000 حالة ولادة ناجحة بفضل تقنيات الإخصاب. وأكد الدكتور فقيه بأن المؤتمر نجح هذا العام في استقطاب نخبة من أبرز الأطباء وأخصائيي الرعاية الصحية، فضلاً عن حضور نحو 2000 مشارك في جلساته.
وقال الدكتور فقيه: “ازداد الإقبال بشكل كبير على دورات التلقيح الصناعي، حيث نجحنا في تنفيذ 8000 دورة تلقيح صناعي خلال العام الأخير مقارنة مع 5000 دورة خلال العام 2017. وتتلخص مهمتنا كمتخصصين في مجال التلقيح الصناعي بضمان نقل جنين صحي إلى رحم صحي. وبفضل هذا الاهتمام، نجد جزءاً كبيراً من كوادرنا لهذا العام خبراء في العمليات الجراحية للأم والجنين من أجل التوعية حول الكثير من الممارسات الطبية”.
وقدم البروفيسور سكوت نيلسون، من جامعة غلاسكو الاسكتلندية، للحضور أمثلة مختلفة حول تأثير الحالات الطبية الشائعة على نتائج التلقيح الصناعي، والتأثير اللاحق للتلقيح الصناعي والحمل على تطور المرض، والممارسات المختلفة للحد من المخاطر على الأم ولاسيما خلال الأسابيع القليلة السابقة للولادة.
فيما قدم الدكتور يونغ يون، أخصائي أمراض النساء والتوليد من نظام وليام بومونت الصحي في مدينة تروي في ولاية ميشيغانالأمريكية، عرضاً تقديمياً بعنوان “البدانة خلال الحمل”، تحدث خلالها عن انتشار السمنة في أرجاء العالم كافة، وركز على المخاطر التي تتعرض لها الأم وجنينها بسبب بدانة الأم، وحدد الوزن المثالي للأم خلال كل ثلاثة أشهر من الولادة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم خلال المؤتمر بحث العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، مثل ارتفاع ضغط الدم المزمن مع تسمم الحمل الشديد، وارتفاع ضغط الدم الحملي، وتسمم الحمل مع أعراض حادة للتلف الدماغي لدى الجنين بسبب الالتهابات لدى الأم، وإمكانية التنبؤ بتسمم الحمل والوقاية منه، وإجراء الفحوصات التشخيصية الدقيقة قبل الزراعة للقضاء على السرطانات الوراثية وغيرها من الموضوعات.
وتم تخصيص عدد من الكلمات الرئيسية خلال جلسات المؤتمر على مدى يومين لبحث قضايا العقم عند الذكور والإناث، بما في ذلك “تقنيات زراعة أنسجة المبيض ونتائجها”، و”دور جراحة دوالي الخصية في عيادة الأخصاب”، و”تجميد البويضات”، و”نهج ابتكار التحفيز الثنائي”، ومسببات العقم الشديد لدى الذكور. وحصل المشاركون خلال المؤتمر على تجربة عملية حول استخدام الأدوات الجراحية لتجميد البويضات بطريقة التبريد السريع.
تعليقات
0