أعلن مستشفى الإمارات جميرا، التابع لشركة الإمارات للرعاية الصحية، بأنه يعالج حالة جديرة بالاهتمام لطفلة سورية في السابعة من العمر حضرت إلى المستشفى بصحبة ذويها إثر ألم في البطن، وتم تشخيص حالتها بأنها أعراض مرض”فرفرية هينوخ شونلاين”.
وبدأت أعراض المرض لدى الطفلة، التي تدعى مريم، بألم حاد في البطن، وكان ذويها يعتقدون بأنه ناجم عن اضطراب في المعدة، إلا أن تواصل الألم دفع الأهل إلى مراجعة مستشفى الإمارات جميرا حيث أحال الأطباء المريضة إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن، والتي كشفت عدم تخلق المبيض وصغر الرحم، وأكدت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي هذه النتائج.
وقالت الدكتور سريبرادها سودارسانام، أخصائية طب الأطفال في مستشفى الإمارات جميرا: “عندما اكتشفنا عدم التخلق المولري لدى مريم أدركنا بأنها مصابة بواحدة من ثلاث حالات، هي وجود كروموسومات جنسية ذكرية رغم الأعضاء التناسلية الأنثوية، أو عدم تخلق المبيض، أو اضطرابات هرمونية.وأثبت فحص النمط النووي للكروموسومبأن الطفلة أنثى، كما اتضح الأمر ذاته فيالفحوصات الهرمونية”.
وتشمل قائمة أعراض مرض عدم التخلق المولري كلاً من عدم تخلق المبيض، وتشوهات في الرحم، وقناتي فالوب، والمهبل، والجهاز التناسلي، فضلاً عن وجود تشوهات كلى لدى نحو 30 بالمائة من المصابين بهذا المرض. وتتراوح تشوهات الكلى ما بين الكلية الحذوية، والكلى الانفرادي، فيما يعاني نحو 25 بالمائة من المصابين بهذا المرض من تشوهات هيكلية مثل السلسلة المشقوفة أو الجنف.
وتُعتبر حالة عدم تخلق المبايض والرحم الصغير من الحالات النادرة الحدوث، ولم يتم تشخيص هذه الحالة في العالم سوى لدى مريضتين فقط. فالمبايض مهمة جداً للفتيات، حيث تفرز الهرمونات اللازمة لصحة الجهاز التناسلي، ولقوة العظام، كما تؤثر على سلامة الجسم بشكل عام. ولا يوجد سبب معروف لهذه الحالة، ويتم تشخيص هذه الحالة عادةً لدى المريضة بين سن 16 وحتى 20 عاماً بعد استشارة الطبيب لمعرفة سبب فشل الحيض. وتم تشخيص حالة مماثلة لدى فتاة في الثامنة عشرة من العمر قبل أكثر من عقد من الزمن.
وأعد أطباء مستشفى الجامعة بالشارقة خطة لعلاج مريم عندما تبلغ الرابعة عشر من العمر، حيث سيقوم الكادر الطبي بإعطائها هرمونات، بناءً على نصيحة طبيب الغدد الصماء، لتحفيز التغيير الهرموني المرتبطة بدورة الحيض ومراقبة حجم الرحم. والهدف من العلاج يكمن في تعزيز تطوير الخصائص الجنسية الأنثوية الثانوية وتعزيز الثقة بالنفس لدى مريم.
ويبدو من حسن حظ الطفلة مريم بأنه قد تم تشخيص حالتها في سن مبكرة. وعموماً، يجب على كل من يلاحظ وجود أعراض غير اعتيادية المبادرة إلى استشارة الطبيب.
نبذة عن مستشفى الإمارات:
يعتبر مستشفى الإمارات – جميرا، التابع لشركة الإمارات للرعاية الصحية، منشأة طبية ذات شهرة عالمية، حيث يضم 100 سرير، ويمثل منارة التقدم في مجال الرعاية الصحية بالمنطقة، ويقدم حلولاً فورية تناسب كل حالة على حداها، وينتهج في خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها قيماً أساسية تشمل البساطة، وسهولة الوصول، والسلاسة، والتعاطف.
ويقع مستشفى الإمارات على شارع شاطئ جميرا بجوار قناة دبي المائية، ويضم نخبة من الكوادر الطبية الرائدة عالمياً، ويقدم أرقى معايير الجودة في مجال الرعاية الصحية.
ويتعاون مستشفى الإمارات مع الهيئات التنظيمية، ومؤسسات الرعاية الطبية، وشركات التأمين، والمصنعين لأجل تطوير وتبني أفكار جديدة واستراتيجيات بعيدة الأمد من شأنها إحداث تغيير إيجابي في كل منزل وملامسة الحياة اليومية لكل إنسان. وتتولى “إن إم سي” للرعاية الصحية تشغيل مستشفى الإمارات في جميرا، وتُعتبر مجموعة “كيه بي بي أو” أكبر المساهمين في “إن إم سي”.
يقع مستشفى الإمارات التخصصي، التابع لشركة الإمارات للرعاية الصحية، في مدينة دبي للرعاية الطبية، ويضم100 سريراً، ويتميّز بالتكنولوجيا فائقة الحداثة، والكوادر ذات الخبرة العالمية، ويقدم مجموعة لا مثيل لها من التخصصات بالغة الأهمية.
والإمارات للرعاية الصحية تابعة لمجموعة “كيه بي بي أو”، الشركة القابضة الرائدة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وتستثمر في قطاع الرعاية الصحية لحماية مجتمعات المنطقة، والمساهمة في تقديم مخرجات رعاية صحية من الطراز العالمي تعزز من جودة الحياة الشاملة.
تعليقات
0