خبير عقاري: “بريكست” يزيد جاذبية عقارات دبي
أكّد كالبيش كيناريولا المؤسس والرئيس لمجموعة بانثيون العقارية تحول أنظار شريحة جديدة من المستثمرين العقاريين من لندن إلى دبي نتيجة ارتفاع مستويات المخاطر على الاستثمارات الحالية والمحتملة في القطاع العقاري البريطاني خصوصاً في فئة المنازل الفاخرة والفلل، وذلك على خلفية تعثر خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي ورفض البرلمان البريطاني فكرة “بريكست” دون اتفاق، لافتاً إلى بريطانيا لم تعد الخيار الأول لشريحة كبيرة من المستثمرين الجدد.
ولفت الخبير العقاري إلى أن حدوث زيادة ملحوظة في عدد استفسارات المؤسسات الاستثمارية حول فرص الاستثمار في عقارات دبي وخصوصاً فئة المنازل الفاخرة والفلل، مشيراً إلى أن العائد على الاستثمار العقاري في لندن لم يعد كما كان في السابق، حيث حيث شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة انخفاضاً في مارس الماضي بنسبة 1.6%، فيما تلقي “بريكست” ظلالها على سوق العقارات في العاصمة البريطانية التي تراجعت أسعار المنازل بأسرع وتيرة لها منذ الأزمة المالية قبل أكثر من عقد، بحسب “بلومبيرغ”.
وأضاف: ” لطالما اعتبرت بريطانيا “ملاذ آمن” للاستثمار العقاري في نظر المستثمرين العالميين. وتاريخياً، شكلت سوق العقارات في بريطانيا على مدى عقود نقطة جذب رئيسية للمستثمرين الخليجيين، خاصة الفنادق، والمجمعات التجارية، القصور الخاصة والمنازل الفارهة.ولكن الحيرة بخصوص “بريكست” أثرّت على جاذبية بريطانيا كوجهة استثمار عقاري من الطراز الأول في هذه الآونة وبدأت أسعار العقارات هناك بالفعل في الانخفاض. فأسعار العقارات السكنية الفاخرة وسط لندن وصلت الشهر الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ عقد من الزمن. وبشكل عام، كان نمو أسعار المنازل على أساس سنوي في المملكة المتحدة في شهر يناير في أبطأ مستوياته منذ ما يقرب من ست سنوات، مع ارتفاع بطيء قدره 0.4 في المائة فقط، في فبراير الماضي وفقًا لمؤشر Nationwide. كما الآثار الطويلة الأجل لـ”بريكست” على سوق العقارات السكنية لرحيل المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي ما زالت غير مؤكدة، ناهيك عن أن قرارات ملكية المنازل قد تتأثر بالآراء السياسية للناس”.
وأكّد كيناريولا في المقابل وجود العديد من العوامل التي تؤدي في هذه الآونة لاستقرار القطاع العقاري في دبي وتحسّن آفاق الاستثمار في هذا السوق، ومنها عودة اهتمام المستثمرين الآسيويين، ولاسيما الصينيين، بالعقارات السكنية في دبي، وكذلك تسهيل القوانين الخاصة بامتلاك الأجانب للأعمال القائمة خارج المناطق الحرة والذي سيدعم الطلب، علاوة على أسعار الفائدة المنخفضة نسبياً، وأيضاً ازدياد النشاط الاقتصادي المرتبط بمعرض إكسبو 2020، الذي يتوقع أن يجذب نحو 25 مليون زائر لدبي. وأضاف “هنالك أيضاً تسهيل قوانين منح تأشيرات الإقامة الطويلة للمستثمرين الأجانب الذين تتراوح قيمة استثماراتهم العقارية ما بين 5-10 ملايين درهم، وهذه جميعاً عوامل ستصب في صالح استقرار السوق العقاري في دبي، والتي يجب أن يقنصها المستثمر خصوصاً في هذه المرحلة التي تنتظر فيها بريطانيا تحديد مصيرها مع الاتحاد الأوروبي”.
تعليقات
0