بقلم: العربي كرفاص
شهدت قاعة المسبح البلدي بمدينة سيدي سليمان، يوم الثلاثاء الثلاثين من شهر أبريل 2019، حفل تميُّز التلاميذ المتفوقين بالثانوية التأهيلية علال الفاسي، وتكريم ثلّة من الأساتذة المتقاعدين بنفس المؤسسة، من تنظيم جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلامذ والتلميذات، وبتعاون مع إدارة الثانوية.
اُستُهِلَّ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها العزف على نغمات النشيد الوطني المغربي. في كلمته الافتتاحية رحب مسَيرا الحفل، الأستاذان إدريس الأزرق وعبد القادر الخمري بالمسؤولين على مستوى المديرية الإقليمية، وبأمهات وآباء وأولياء أمور المتعلّمين والمتعلّمات وبجميع التلميذات والتلاميذ الحاضرين. وفي تناوله للكلمة، تقدّم السيد رئيس جمعية الآباء، الأستاذ عبد الكريم بوكرين بالشكر للسيد المدير الإقليمي، ولجميع الأطر العاملة بالمديرية الإقليمية، وللسيد مدير ثانوية علال الفاسي والطاقم الإداري والتربوية العامل بهذه المعلمة التربوية السليمانية العريقة، وهنّأ التلاميذ على تفوّقهم، وثَمّن عاليا مجهودات وتضحيات أمّهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ في الوصول بفلدات أكبادهم إلى هذا المستوى من التحصيل الدراسي. من جهته، نوّه الأستاذ عبد الإله لوكيلي، مدير ثانوية علال الفاسي التأهيلية، بالمجهودات التي ما فتئت تبدلها جمعية الآباء بالمؤسسة التي يعمل بها، وأكّد، المتحدث نفسه، غير ما مرّة بأنّ الجمعية قامت وتقوم بواجبها بكل تفان وتضحية وإتقان، ودعا إلى الاهتمام بالمدرسة العمومية على شاكلة الاهتمام الذي تحظى به ثانوية علال الفاسي التأهيلية. وأردف قائلا: الكل يقوم بواجبه إدارة وأساتذة وجمعية آباء، كما أضاف بأنّ إدارة المؤسسة مفتوحة في وجه الآباء والأمهات، موجها في ذات الوقت التحية والتقدير لجميع العاملين والعاملات بالمؤسسة بمختلف مهامهم وأدوارهم.
وتكريسا لثقافة الاعتراف، تقدّمت التلميذة ريمة الدّقش، بكلمة رائعة ومؤثرة في حق رجال ونساء التعليم، مفادها قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
قم للمعلّم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
وبعد وصلة إنشادية قصيرة، ووقوف جميع الحاضرين لقراءة سورة الفاتحة على روح فقيد أسرة التربية والتكوين بالثانوية نفسها، الأستاذ المسمى قيد حياته، محمد المنصوري، أستاذ علوم الحياة والأرض، شُرع في تقديم الجوائز التقديرية والتحفيزية للمتفوقين،من مختلف الشعب، الذين فاق عددهم الثلاثين. مع التنويه والإشادة عاليا من قبل الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة وممثلي جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات.
هذا، وتخلل الحفل كلمات في حق الأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد، جاء في مقدمتها كلمة رئيس المؤسسة، مدير ثانوية علال الفاسي، تلتها كلمة الأستاذ عبد القادر الخمري، عضو مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ. وبعد ذلك، تم تقديم لوحات تذكارية وشواهد تقديرية للأساتذة المحالون على التقاعد، ووهم الأستاذ محمد أملال أستاذ مادة التربية الإسلامية، الأستاذ محمد بنبراهيم أستاذ مادة الفيزياء والأستاذ عبد الرفيع العلامي ناضر بالثانوية.
وقبل إسدال الستار على هذا الحفل الثقافي والتربوي الكبير، سُلِّمت آخر جائزة تذكارية وتقديرية، للأستاذ عبد الكريم بوكرين رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بالمؤسسة. الذي إثر تناوله للكلمة، شكر المسؤولين بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بسيدي سليمان، والأطر الإدارية والتربوية بالثانوية التأهيلية علال الفاسي، واستطرد قائلا بأنه درس بالمؤسسة وتمنى ولو أنه أرجع ولو القليل مما قدمت له.
تعليقات
0