قال وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، اليوم الاثنين بالرباط، إن قطاع الثقافة منكب حاليا على إعداد مشروع قانون جديد يروم المحافظة على التراث الوطني الثقافي وحمايته وتثمينه.
وأضاف السيد الأعرج، في معرض رده على سؤال شفوي حول “حماية وتثمين الموروث الثقافي الوطني” تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن مشروع القانون الجديد يروم كذلك حماية وتثمين التراث الوطني الثقافي، خاصة في ما يتعلق بالتنقيب غير المرخص وسرقة وتهريب التحف وتخريب وإتلاف المعالم التاريخية والأثرية.
وأوضح أن الوزارة تسعى إلى بلورة برنامج يروم حماية التراث وإدراجه ضمن دينامية تنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزا أن البرنامج القطاعي يهدف إلى متابعة وتدعيم سياسة الوزارة في حفظ وصيانة وتثمين الموروث الثقافي الوطني على نطاق واسع وذلك عبر رد الاعتبار للتراث الثقافي الوطني وتثمينه، حيث تم إحداث أول مختبر لترميم اللقى الأثرية بمحافظة موقع وليلي الأثري، الذي يعد الأول من نوعه بالمملكة، بهدف صون عناصر التراث التاريخي وحفظ بقايا الحفريات الأثرية بموقع وليلي.
وأشار السيد الأعرج، في ما يتعلق بالتعريف بالمواقع التراثية الوطنية، إلى افتتاح موقع ليكسوس الأثري يوم 20 أبريل الماضي، بعد انتهاء أشغال الترميم والصيانة به، كما تم فتح أبوابه لبرامج التصوير السينمائي والوثائقي، مضيفا أن الوزارة تعمل على إعادة الاعتبار لموقع سجلماسة التاريخي، إذ تمت برمجة مجموعة من التدخلات التقنية تشمل عمليات التهيئة والصيانة بالموقع، قبل فتحه للعموم قريبا.
وارتباطا بحماية وصون التراث الثقافي، سجل أن الوزارة عملت على ترتيب وتقييد عدد كبير من المباني التاريخية ضمن لائحة التراث الثقافي الوطني خلال سنة 2018، حيث تم تقييد ما يناهز 76 موقعا أثريا وبناية تاريخية، وترتيب ما مجموعه 209 من التحف المنقولة والمخطوطات المتواجدة بمجموعة من المتاحف والمكتبات والخزانات الوطنية.
وذكر المسؤول الحكومي أن الوزارة تعمل على إعداد مجموعة من ملفات الترشيح للتسجيل ضمن اللائحة التمثيلية للتراث غير المادي كملف “كناوة” و”موسم آسا: ملقى الصالحين” وملف “التبوريدة” وملف “النخلة” وملف “المعارف والمهارات المرتبطة بطبق الكسكس”، وملف” المهارات والمعارف التقليدية المرتبطة بالخطارات”.
وتسعى الوزارة، يضيف السيد الأعرج، إلى الترويج للتراث الثقافي الوطني عبر تنظيم معارض موضوعاتية حول التراث الثقافي المادي وغير المادي في إطار فعاليات “وجدة عاصمة الثقافة العربية”، بالإضافة إلى تنظيم تظاهرات وأنشطة فنية وثقافية بمناسبة شهر التراث الذي يحتفى به سنويا من 18 أبريل إلى 18 ماي، من خلال حملات تحسيسية وتواصلية.
تعليقات
0