هشام محفوظ**
أظهرت جليا مباراة رادس التي جمعت فريقي الوداد البيضاوي المغربي بالترجي التونسي في إطار إياب نهائي عصبة الأبطال الأفريقية العديد من الحقائق المثيرة للجدل حول ضعف و تدني مستوى كرة القدم الإفريقية .
اللقاء الذي أفضت نتيجته للترجي التونسي بطريقة بعيدة كل
البعد عن ما هو معروف ومتداول في مثل هاته المواجهات التي بينت حقيقة
الجماهير التونسية المتعطشة لحب التسلط والجشع في إشارة واضحة أرسلتها
للعالم أجمع الدي تابع أطوار مبارة خرجت عن المألوف بتحولها إلى فرض سياسة
قمعية لجمهور الوداد البيضاوي الذي حج لرادس لتشجيع فريقه ذلك بإصابة
العديد من المشجعين اصابات بليغة كما تم الإعتداء بالكلام الساقط على
الإعلاميين المغاربة الذين حجوا لتغطية الحدث الإفريقي .
من زاوية أخرى لم يعرف لقاء الذهاب هذه الأحداث الشنيعة التي خرجت عن
الإطار الرياضي باستقبال الجماهير التونسية بحفاوة منقطعة النظير لتعرف
فصول المواجهة برادس عدم جاهزية الفار للحسم في أوجهها المختلفة وإعطاء
التقدم لمن يستحق لتتوقف المباراة لمدة طويلة .
وبين الأخد والرد و الشنآن بين رئيسي الفريقين ومسؤولي الكاف الدين
يتقدمهم رئيسه أحمد أحمد يقرر هذا الأخير إعطاء الفوز للترجي التونسي
ليتحول اتخاده لقراره الغير منصف إلى قضية بالمحكمة الرياضية الطاس.
الصورة القاتمة التي ظهرت للعالم أجمع هي فصول المواجهة المختلفة والمستوى
اللارياضي واللأخلاقي الدي شهدته المدرجات برادس المحملة بالجماهير
التونسية المتعصبة والمفتقدة للروح الرياضية المتعطشة إلى حمل السلاح
الأبيض وتحويل مباراة رياضية لحرب تحصد الأخضر واليابس لتترك السواد
والتحصر والأنين لتتصدر بذلك الجماهير العربية المراكز المتأخرة بين
نظرائها الأجانب.
من زاوية مماثلة أظهر لقاء عصبة الأبطال الأوروبية بين فريقين عريقين حلة
في غاية الحضارة على جميع المستويات لا على المستوى التنظيمي ولا داخل
المستطيل الأخضر ولا المدرجات ولا على مستوى التسيير بالإتحاد الأوروبي
لكرة القدم حضارة في أبهى حللها تعطي رسالة للشعوب العربية أن الرياضة هي
وسيلة للتنافس الشريف و التعارف والتعريف بمختلف الثقافات ينبغي التحلي
بها لنظهر للعالم مدى تقدمنا ومساهمتنا في الإرتقاء بالرياضة العالمية
بصورة أبهى وأحلى عكس ما شهده ملعب رادس من قتامة.
تعليقات
0