عبد المجيد الترناوي
احتفاء بالذكرى العشرين لعيد العرش المجيد، ستحتضن مدينة تارودانت النسخة الثالثة للملتقى السنوي للتبوريدة بمدينة تارودانت، تحت شعار “التبوريدة فن تراثي أصيل” والذي تشرف على تنظيمه جمعية مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني بشراكة مع جماعة تارودانت والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم تارودانت و مجلس اقليم تارودانت ومجلس جهة سوس ماسة وكالة التنمية الاجتماعية والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- و مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، وذلك أيام 10، 11، 12، 13 و14 يوليوز 2019.
وبهذه المناسبة عقدت اللجنة المنظمة للملتقى مساء أمس الأثنين 08 يوليوز 2019، بالخزانة البلدية لتارودانت ، ندوة صحفية لتسليط الضوء على الملتقى السنوي للتبوريدة بتارودانت في نسخته الثالية، بحضور كل من لمين عبد اللطيف رئيس جمعية مهرجان التبوريدة، رشيد اربيب مدير الملتقى، محمد الرماش نائب الأول لرئيس الجماعة الترابية لتارودانت، عبد المنعم المناني رئيس قسم الشؤون الإجتماعية الثقافية والرياضية بجماعة تارودانت، مصطفى داعي ممثل المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- بتارودانت بالإضافة إلى حضور ممثلي المنابر الإعلامية .
وقد خصصت هذه الندوة الصحفية لتسليط الضوء على مجموعة من المعطيات و آخر الاستعدادات لتنظيم الملتقى في دورته الثالثة، و سيتم خلال هذا الموعد الثقافي الهام تنظيم عروض رائعة في فن التبوريدة بالساحة المتواجدة قرب باب بيزمارن بالإضافة إلى أمسيات فنية فلكلورية ستحييها وتنشطها فرق فنية تراثية محلية بساحة باب الحجر.
كما أبرزت إدارة المهرجان خلال هذه الندوة صحفية أن هذه التظاهرة الثقافية المتميزة، والتي تعد مكسبا لمدينة تارودانت، تهدف إلى الحفاظ على هذا الموروث التاريخي والثقافي الأصيل والمتمثل في تربية الفرس وممارسته فن التبوريدة بلوحاته التاريخية على إيقاع حوافر الخيول وطلقات البارود من خلال مشاركة حوالي 32 سربة، و تقريب الساكنة من هذا الموروث الضارب في أعماق التراث الثقافي للمملكة والذي يعكس الهوية المغربية الأصيلة، وكذا التشجيع على تربية الخيول والفرس الأصيل وادماجه في النسيج الاقتصادي بالمنطقة وتثمين المنتوج المتعلق به سعيا لربط الحاضر بالماضي على اعتبار مدينة تارودانت العتيقة مهدا تاريخيا أصيلا متجذرا تشهد القصبة و الأسوار و باقي المآثر التاريخية الأخرى عليه، والتي تزيد من تأكيد ما أثبته التاريخ على أن هذه المدينة كانت محطة وقاعدة تمركز للجيوش والعساكر ومحجا للمثقفين والمبدعين والعلماء والساسة و الحكام والمشاهير.
وللإشارة يحظى الملتقى السنوي للتبوريدة بتارودانت هذه السنة ببرمجة متنوعة وغنية تتوزع بين استعراض بمناسبة افتتاح التظاهرة وعروض في فن الفروسية التقليدية وسهرات فنية وصبحية تربوية وترفيهية للأطفال و تكريم شخصيات محلية في فن التبوريدة.
تعليقات
0