انطلقت، الجمعة 26 يوليوز 2019 بالدار البيضاء، أشغال الجامعة الصيفية، التي ينظمها الاتحاد المغربي للشغل موسم 2019، تحت شعار :“ تعبئة شاملة لمواجهة الهجوم على الحريات النقابية وحق الإضراب “
وقد اعتبر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق من خلال كلمته الافتتاحية لهذه الدورة، أن الحريات النقابية، وفي مقدمتها الحق في الإضراب، هي مكتسبات ضمنتها كل دساتير المملكة المغربية للطبقة العاملة منذ سنة 1962 ، مبرزا أن هذه المكتسبات جاءت إثر الإضراب العام الذي خاضته الطبقة العاملة المغربية يوم 8 دجنبر من العام 1952 تضامنا مع الشهيد النقابي التونسي فرحات حشاد الذي تم اغتياله، ودفاعا عن حق الشعب المغربي في الاستقلال و الانعتاق من براثين المستعمر.
و أضاف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل أن الإضراب حق من حقوق الإنسان انتزعته الطبقة العاملة بعد تضحيات جسيمة خلال فترة الاستعمار الفرنسي، والتي شكل نضالها من أجل الحرية والاستقلال النواة الأولى لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل في 20 مارس 1955، ليصبح مكونا من مكونات حركة التحرير الوطني.
و عن شعار الجامعة الصيفية لدورة يوليوز2019، أبرز الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل أنه لم يأت عبثا، بل جاء ضمن سياق وطني يشهد نقاشا عاما حول الحق في الإضراب، وتباينا في المواقف بين الحكومة والفاعلين النقابيين، مؤكدا أن مواقف الاتحاد تبقى ثابتة، ولن يتراجع عن الدفاع عن حق الطبقة العاملة في حماية مكتسباتها والدفاع عن مطالبها المشروعة.
ودعا الميلودي المخارق، بهذه المناسبة، كافة المشاركات و المشاركين في الجامعة الصيفية 2019، إلى خوض نقاش فعال وشفاف وجاد، في ظل المحاور المقترحة ضمن البرنامج، تحت إشراف أطر نقابية وخبراء في الميدان، للخروج بخلاصات وتوصيات قصد تفعيلها.
ويتضمن برنامج هذه الدورة،
المنظمة على مدى يومين، ثلاثة محاور أساسية تهم:
-1 الحوار
الاجتماعي بالمغرب
* الواقع
والآفاق
* مواقف
الاتحاد المغربي للشغل) البشير الحسيني(
-2 حق
الإضراب والمحاولات الحكومية الرامية للتراجع عنه :
* قراءة
نقدية لمشروع القانون التنظيمي للإضراب )محمد
طارق (
* مواقف
الاتحاد المغربي للشغل و مشروع القانون التنظيمي للإضراب ) سعيد خير الله – مصطفى وردان(
-3 الحريات
النقابية بالمغرب بين التشريعات والممارسة النقابية من
تأطير )سعيد
اليمني – حاتم دايدو(
و تستهدف الجامعة الصيفية دورة يوليوز
2019 نحو 400 مشاركا من الأطر النقابية،وخاصة من
فئة الشباب نساء و رجالا،و من مسؤولات و مسؤولين بالاتحادات المحلية
و الجهوية و الجامعات الوطنية و مختلف القطاعات المهنية الواعدة.
و ذلك بغاية تنمية كفاءات و قدرات القيادات الشابة و تأهيلها حتى تكون في مستوى سلسلة من التحديات المطروحة
تعليقات
0