خريبكة: التاريخ، المجتمع، المجال موضوع ندوة تاريخية

لينا بريس

خريبكة_أشرف لكنيزي

احتضن فضاء الذاكرة التاريخية لمقاومة جيش التحرير 20 غشت بخريبكة مساء يوم الإثنين 29 يوليوز، ندوة تاريخية حول موضوع “خريبكة: التاريخ، المجتمع، المجال”.

وأطر هذه الندوة المنظمة من طرف شبكة التشارك المغربي الدولي للتربية والثقافة والفنون، بدعم من المجلس الجماعي لمدينة خريبكة، كل من الدكتور الحبيب الناصري باحث في التراث والثقافة، والأستاذ ميلود الخرمودي فاعل جمعوي متعدد الاختصاصات (الهجرة الدولية/ التراث المنجمي)، والأستاذ سمحمدمرشيش إطار بالمندوبية السامية لقدماء جيش التحرير وقَيِمْ على فضاء الذاكرة التاريخية لمقاومة التحرير 20 غشت، وباحث في سلك الدكتورة، وسير هذه الندوة أشرف لكنيزي.

وفي كلمة افتتاحية للسيد عبد الواحد تمود، رئيس شبكة التشارك المغربي الدولي للتربية والثقافة والفنون، رحب من خلالها بجل الفعاليات الجمعوية الطلبة الباحثين والمهتمين بتاريخ عاصمة الفوسفاط، كما إعتبر ان هذه الندوة الأولى هي بمثابة إنطلاق لمجموعة من الندوات التاريخية التي سيتم تتويجها بإصدار كتاب يلخص تاريخ مدينة خريبكة.

وفي مداخلة للدكتور الحبيب الناصري حول خريبكة في السياقات الثقافية والفنية، تحدث عن الإرث الثقافي الذي تحتوي عليه المدينة، باعتبارها تملك اقدم مهرجان سينمائي يهتم بالسينما الافريقية، بالإضافة للتاريخ المنجمي للمدينة، والذي سرعان ما تتساقط أوراقه بوفاة شخص حادث على التاريخ، ليظل هذا الإرث حبيس الروايات الشفوية دون العمل على تدوينه في كتب وروايات تاريخية، واستدل الدكتور الحبيب الناصري بمجموعة من الأفلام و الأشرطة التي تطرقت لتاريخ مدينة خريبكة، مثل فيلم “على خطى الفوسفاط” لمخرجه محمد نضراني، وفيلم بولنوار لمخرجه حميد الزوغي.

ميلود الخرمودي تطرق لثنائية المنجم والهجرة، معتبرا ان هاته الثنائية هي التي ساهمت في بناء تاريخ خريبكة، من خلال العمال الفوسفاطيين، والمهاجرين الخريبكيين بالديار الخارجية، وأضاف ان سنة 1917، سيعرف المستعمر الفرنسي ان مدينة خريبكة تحتوي على أكبر احتياطي عالمي للفوسفاط، لكن المعلومة ظلت رهينة المسؤولين الفرنسيين على غاية سنة 1929 حين تم تدشين اكبر ميناء بالداربيضاء، ليعرف حينها الجميع ان تدشين الميناء جاء بهدف نقل الفوسفاط وتسويقه عالميا.

وقسم ميلود الخرمودي، تاريخ بناء مدينة خريبكة لثلاث مراحلة رئيسية، أولها الحي الأوروبي، وثانيها حي العمال، وثالتها بْنِيلْحجَر.

سمحمدمرشيش، تحث عن ابرز المعارك والمحطات النضالية التي اتسمت بها فترة المقاومة المغربية، على المستويين الوطنين والمحلي مسشتهدا بالمعارك الدامية التي رسخت أحرفها بدماء المقاومين الخريبكيين، أبناء وادي زم الشهيدة، متحدثا عن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ونفي جلالة المغفور له محمد الخامس بالإضافة لحدث 20 غشت التاريخي.

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:10

الدكتورة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله.

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:01

تارودانت: مديرية التعليم تنجح في تنظيم البطولة الإقليمية للشطرنج

الجمعة 20 ديسمبر 2024 - 18:55

اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء،والأطفال ضحايا العنف بفاس والتحسيس بموضوع” التنمر ضد الاطفال” 18دجنبر 2024

الخميس 19 ديسمبر 2024 - 16:21

عبد الرحيم أريري يحوز درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا