أسجل موسم مولاي عبد الله أمغار نسخة 2019 و الذي استمرت فعالياته من 19 يوليوز إلى غاية 26 من نفس الشهر أرقاما قياسية على جميع المستويات وحظي بمتابعة إعلامية واسعة واهتمام بالغ من قبل العديد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة ببلادنا، وكان موسم الولي الصالح “مولاي عبد الله أمغار” قد أصبغ عليه جلالة الملك “محمد السادس” نصره الله عطفه وحظي بالرعاية السامية لجلالته للسنة التاسعة على التوالي.
وحسب الإحصائيات الرسمية فقد بلغت المساحة الإجمالية لفضاء موسم الولي الصالح “مولاي عبد الله أمغار” ما يربو عن 120 هكتار ممتدة على الساحل الأطلسي وتم نصب مدينة من الخيام على امتداد هذا الفضاء حيث بلغ عدد الخيام المنصوبة حوالي 22ألف و500 خيمة، وبلغ عدد الفرسان المشاركة والتي أبدعت وقدمت أجود ما لديها في فن التبوريدة 1420 فارس، فيما بلغ عدد الزوار 1.8000.000 زائر وعدد الجماهير التي تابعت السهرات الفنية على منصة موسم مولاي عبد الله أمغار 320000 متفرج.
وقد وضعت الأرقام والإحصائيات المسجلة موسم الولي الصالح “مولاي عبد الله أمغار” في خانة كبار المواسم الوطنية وبوأته مكانة مرموقة كأحد المحطات الثقافية والتراثية الهامة ببلادنا وموعد سنوي لإحياء تراث الأجداد والتسويق السياحي لتراث وطني ضارب في أعماق التاريخ.
هذا ورغم الأرقام الكبرى المسجلة في عدد الزوار والسياح والخيام المنصوبة لم تسجل أي حوادث و شهد موسم هذه السنة تنظيما محكما ومرت مختلف الفقرات التراثية من صيد بالصقور والتبوريدة وكذا السهرات الفنية الكبرى في أجواء من السكينة والطمأنينة وذلك بتضافر مجهودات كافة المتدخلين من سلطات إقليمية ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال وأعوان السلطة و والوقاية المدنية ومصالح جماعة مولاي عبد الله …
وبذلك يسدل الستار على فعاليات نسخة 2019 من موسم مولاي عبد الله أمغار في أجواء احتفالية ملؤها الحبور والافتخار والاعتزاز بإحياء تراث وتقاليد وعادات ورثناها عن الأجداد ومجددين العزم على اللقاء مجددا السنة القادمة إن شاء الله في نفس الموعد وفي نفس المكان لإحياء نسخة أخرى لأحد أشهر المواسم بالمملكة المغربية الذي ذاع صيته وبلغ صداه كل الآفاق وتحول إلى تجمع سنوي لإحياء التراث المغربي الأصيل.
تعليقات
0