د. سعيد سامي / استاذ جامعي
خلال نصف ولايته الأولى ( 2015 – 2018 ) تمكن فريق حزب العدالة والتنمية المسير بأغلبية مطلقة لمدينة فاس من تحقيق الإنجازات القياسية التالية :
١- أدى 480 مليون درهم ( 48 مليار ) من الديون المستحقة على المجالس السابقة ؛ أي بمعدل 160 مليون درهم سنويا. وهو نفس الإيقاع الذي سيسير عليه خلال النصف الثاني من ولايته الحالية لتطهير المدينة من ديونها الموروثة.
٢- أدى 39 مليون درهم ( 3,9 مليار ) من مستحقات الأحكام القضائية النهائية من أصل 150 مليون درهم الموروثة عن المجالس السابقة.
٣- يُؤمِّن أداء النفقات الواجبة سنويا، كأجور الموظفين والديون والإنارة العمومية والنظافة والمطرح البلدي بما مجموعه 596 مليون درهم ( 59,6 مليار ).
٤- حقق نقلة تاريخية في ترشيد تدبير الميزانية السنوية لجماعة فاس البالغة 743 مليون درهم ( 74,3 مليار ) ، أي أنه يقدم العديد من الخدمات لساكنة فاس من ميزانية فعلية خدماتية لا تتجاوز 147 مليون درهم فقط ( 14,7 مليار ).
٥- من هذه الميزانية الخدماتية المتواضعة شرع في تحسين جودة البنية التحتية ، فأصلح العديد من الطرق وشرع في تهيئة طريق ويسلان وشارع محمد الخامس ب500 مليون درهم، وقام بتهيئة واد الحيمر وواد السمن.
٦- من هذه الميزانية الخدماتية ساهم في إعادة إيواء أصحاب الدور الآيلة للسقوط، وبدأ مسطرة نزع ملكية بعض العقارات وتعويض أصحابها من أجل إقامة ثمانية 8 مواقف سيارات محيطة بالمدينة القديمة.
٦- من هذه الميزانية الخدماتية قام بإعداد الملفات القانونية لشركة التنمية المحلية للإنارة العمومية باستثمار بلغ 336 مليون درهم( 33،6 مليار ) .
٧- من هذه الميزانية الخدماتية أخرج شركة التنمية المحلية لمواقف السيارات باستثمار بلغ 74 مليون درهم ( 7,4 مليار ).
٨- من هذه الميزانية الخدماتية شرع في مساطر التدبير المفوض لمسبح الحسن الثاني والمحطة الطرقية، وتنظيم سوق الجملة والسمك عبر فتح مباراة الوكلاء الجماعيين وتحسين الرسوم المحلية.
٩- من هذه الميزانية الخدماتية دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية الاعتمادات بلغت 46 مليون درهم سنويا ( 4,6 مليار )، وسعى لحماية بيئة المدينة بالحد من السوائل البكتيرية التي كانت تتسرب من شاحنات النفايات، وتنمية المساحات الخضراء،
١٠- من هذه الميزانية الخدماتية حرص على تطوير جودة مناخ الخدمات الإدارية لصالح المواطنين وكافة المرتفقين بتشجيع الإدارة الإلكترونية وتحقيق شفافية ترقي الموظفين في حياتهم الإدارية والمالية.
كل هذه العناوين الكبرى والمختصرة عن حصيلة نصف الولاية وغيرها مما لم يذكر، سنشرع قريبا بحول الله في تنوير الرأي العام الفاسي عنها بتقديم مقالات تحليلية مُرقَّمة، وروبورطاجات بالصوت والصورة، عما أنجز وما سيُشرع في إنجازه ، ليقارن كل مهتم منصف، بين ما تنتجه الجماعة من إصلاحات لتطهير فاس من إرث الماضي الثقيل، وما تنجزه من خدمات للرقي بفاس نحو ما تستحقه كعاصمة علمية للمملكة وإحدى حواضرها الكبرى والتاريخية، وبين ما تروج له بعض الأصوات العدمية المتخصصة في التبخيس، والتي تحاول الترويج لعدميتها بالخلط المتعمد بين اختصاصات الجماعة المحددة في خدمات القرب ( النظافة والإنارة العمومية والطرق والمساحات الخضراء والإدارة الجماعية….) وبين التنمية الاقتصادية بمفهومها الواسع، والتي تكون ثمرة التقائية السياسات العمومية القطاعية convergence des politiques publiques sectorielles الموكولة للمصالح الخارجية لوزارات الصناعة والتجارة والفلاحة والسياحة..وغيرها..
وهي القطاعات الحكومية التي يسيرها الحزب الذي يقود ممثله التنظيمي بفاس الحملة العدمية للتشويش والتبخيس، مع أنه مشارك في التسيير وطنيا وإقليميا في تناقض صارخ وفظيع مع مقتضيات السلوك الديموقراطي المسؤول.
تعليقات
0