ندوة بدارالثقافة حول قطاع الأركان بويزكارن إقليم كلميم

رشيد كداح 

إحتضنت دار الثقافة مدينة بويزكارن صباح يوم الخميس 29 غشت 2019 ندوة وطنية حول موضوع التمكين الإقتصادي للنساء في قطاع الأركان ضرورة للتنمية الإنسانية ، بمشاركة أساتدة باحثين خبراء ورؤساء مصالح و مؤسسات تعنى بقطاع الفلاحة ، بحضور وازن لنساء تعاونيات فلاحية و بعض فعاليات المجتمع المدني .الندوة بدأت بقراءة الفاتحة على روح ضحايا فاجعة تارودانت لتستمر بعدها إلى تكريم مبارك النفاوي رئيس الغرفة الفلاحية كلميم واد نون وإعطاء كلمة في حقه على المجهودات التي قدمها خدمة للتنمية المحلية . لتستمر فعاليات الندوة التي كانت أهم  مداخلاتها للسيد أحمد فراق : رئيس تمثيلية الوكالة  الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأرݣان  ، مداخلة تركز على إستراتيجية تثمين المجال الفلاحي و  مشروع التسويق والتخزين لثمار الأركان ، حيث أعطى إحصائيات مهمة لمجال الأركان في 251 جماعة ترابية بالجهة و أوضح أنه يرتفع الطلب على زيت أركان سنة بعد سنة في مقابل العشوائية وتعدد الوسطاء وكثرة المتدخلين وإشكالية المياه والغايات  وقد أخرجت الوكالة بعد مؤتمر كوب 22  مشروع من الصندوق الأخضر وبتمويل خارجي حيث تمتد مدته لمشروع ل 3 سنوات . وتطرق أحمد أتبير : رئيس الفيديراليات الوطنية للجمعيات الإقليمية لذوي الحقوق مستغلي شجرة الأركان الذي  يحضر للمرة الثانية في المهرجان ، إد عرف بالاطار و شدد على ضرورة الإنخراط وتقوية الجبهة التضامنية .فيما قدم حسن العلالي الدكتور و الخبير المتخصص في قطاع الأركان الذي تحدث عن مشروع التمكين الإقتصادي للنساء في قطاع الأرݣان  والرامي  إلى تمكين العنصر النسائي وخصوصا في المجال القروي وإقحامهم في المجال التسويقي والنشاط التجاري ، من أجل الإكتفاء الداتي . أما عبد الرحمان أيت الحاج الخبير المتخصص في الأركان فقد  ركز على  أهمية الأركان بأبعاده في المغرب وخصوصا الجنوب ، حيث قال بأن  20 سنة الأخيرة عرفت تطورا وحركية كبيرة بدينامية في 8 أقاليم  وبفعل التعاونيات الفلاحية التي تحدث طابع التمكين والقدرة على النجاح بتنسيق مع الفاعلين .وقد تناول مبارك النفاوي رئيس الغرفة الإشكالية المطروحة في قطاع الأركان التي تتمثل في  الهيكلة والتنظيم حيث أشار لنقطة مهمة تتمثل  في ضرورة توحيد التعاونيات وتحديد الخطاب والخروج بتوصيات لإنزال القطاع على السكة الصحيحة ، حيث طرح ملتمس عقد إجتماع تقريري في القريب العاجل لرسم خارطة طريق وضرورة  تفعيل المحاسبة  .وقد تطرقت وفاء عبا ممثلة عن المديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية بعرض يشخص قضية تثمين منتوجات التعاونيات الفلاحية وأعطت إشارات في  قانون 112/12 الذي يهتم بالتعاونيات ، إد طرحت مسألة الإنخراط في التعاونيات المقاولاتية وذكرت بأن باب المؤسسة مفتوح للجميع من أجل  الإستشارة الفلاحية .وفي سياق آخر مبارك أوراغ الأستادة الجامعي بكلية إبن زهر الذي  أكد في إشارة قوية منه على ضرورة التشبيك والتجميع بين الإطارات  وإعتبر التعاونيات رهانا من رهانات التمكين الإقتصادي باعتباره أحد أبرز المداخل السياسية التي تؤطر  لسياسة  الإنسجام وتحقيق المساواة . وقد عرفت الجلسة مداخلات للحضور الذي تفاعل مع الموضوع المطروح إد طرحت “سميرة أوبلا ” رئيسة تعاونية المرأة الواحاتية بكل حرقة  أن التعاونيات المحلية تعاني من مشكل الإنتاج التمويل والتسويق وكدا مسألة تطابق المقرات مع الشروط التي تفرضها O.N.S.A ومساطر التعقيد في إتجاه إنجاح مشروع إقتصادي تضامني .إختتم اللقاء بتكريم ختامي للفعاليات التي عملت على تلبية دعوة المشاركة وإغناء النقاش و في نفس الموضوع تم طرح ملتمسات شفوية  لتعاونيات الجهة و الإقليم ونساء مدينة بويزكارن من أجل خروج  توصيات وتقارير وفق ما تم التطرق إليها في الندوة و ما تعيشه وضعية المرأة الأركانية ومحاولة رفع و  نقل كل هذه  الوضعيات و المشاكل المطروحة للوزارة الوصية ومؤسسات المركز من أجل التسريع بتنمية الواحات في قطاع الأركان وفق المخطط الفلاحي الجديد