خريبكة_أشرف لكنيزي
فاجأ المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة بني ملال_خنيفرة، بزيارة تفقدية مفاجئة مساء الجمعة 30 غشت المنصرم، للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، وبدون برتوكول وكذا دون الكشف عن هويته لرجال الآمن الخاص والأطر الطبية، وقف المدير الجهوي على جميع المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى الإقليمي من خلال تفقده لجميع أقسام المستشفى، خلال ساعتين من الزمن، وتفاعل المدير الجهوي مع حادث تواجد تلميذة متدربة “سطاجيرة” تقوم بدور ممرضة، مما دفعه إلى طردها أمام الطبيب المداوم، بحكم أنها تفتقد للشروط التي تؤهلها لمزاولة مهنة التمريض في غياب الوثائق الإدارية التي تخول لها ذلك، لأنها لا تتوفر على أي وثيقة بما فيها الديبلوم من المؤسسة التي كانت تدرس بها وكذا الوثائق الإدارية الرسمية التي تخول لها مزاولة التدريب بالمستشفى.وتأتي هذه الزيارة المفاجئة، في ظل مسلسل الفضائح الذي بات يتخبط فيه قطاع الصحة بالإقليم، وخاصة مستشفى الحسن الثاني، والذي شهد خلال أيام متقاربة من نهاية شهر غشت المنصرم، فضيحتين من العيار الثقيل أولها فقدان امرأة حامل لجنينها امام قسم الولادة، موثقة بشريط فيديو مدته دقيقة واحدة، تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مشهد يندى له الجبين، وما زاد الطين بلة صدور بيان توضيحي من طرف إدارة المستشفى، من اجل ذر الرماد في عيون المتتبعين للراي العام المحلي والوطني، لكن البيان التوضيحي اشعل النار في الحطب، من خلال رد السيدة المعنية بواقعة فقدان الجنين، والتي كذبت البيان من خلال فيديو تتجاوز مدته إحدى عشر دقيقة تروي تفاصيل حادثة فقدان الجنين، وتفند ادعاءات المستشفى بأنها تلقت العلاج داخل قسم الولادة كما جاء في البلاغ.وتفاقمت الأوضاع في نفس الأسبوع، بعدما تمكنت المصالح الأمنية من ضبط متدربة بالمستشفى رفقة ثلاثة اشخاص غرباء بقسم الطب العام، في واقعة ما بات يطلق عليها “قصارة السبيطار”، والتي داع صيتها على المستويين الوطني والإقليمي، حيث تداولت مجموعة من المواقع خبر اعتقال متدربة رفقة غرباء بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، ليلة الأحد/الإثنين 25، 26 غشت المنصرم، وتوالت الأحداث بعدما قررت النيابة العامة زوال يوم الخميس 29 غشت الجاري، متابعة المتورطين في ما بات يطلق عليه “قصارة السبيطار” في حالة إعتقال، حيث أمر عبد الواحد الهلوجي نائب وكيل الملك بابتدائية خريبكة، بإيداع المتدربة المتورطة رفقة كل من صديقتها وخليلهما، اسوار السجن المحلي خريبكة2 بخريبكة.وتمت متابعة المتدربة بتهمة الفساد وانتحال صفة مهنة ينظمها القانون، فيما توبعت صديقتها وهي متزوجة بتهمة الخيانة الزوجية، والخليلين بتهمة الفساد والتحريض على الفساد والآخر بالخيانة الزوجية وحيازة صور في وضعية مخلة، وستشمل الأبحاث كل من تبث تورطه في أفعال جرمية لا سيما بعد ظهور نتائج الخبرات ودلائل تقنية لتحديد المسؤوليات.وفي غياب المسؤولين الإداريين ورئيسة قطب الممرضين، الذين حلوا بعد إخبارهم بتواجد المسؤول الجهوي بمستشفى خريبكة، إذ وقف هذا الأخير عن سوء تدبير الموارد البشرية بحيث وجد أقسام كقسم الأمراض العقلية، لايتوفر على ممرضين كثر وبدون مبرر لتعيينهم في ذلك، رغم أن هذا القسم لا يعرف حركية مباشرة مع المرضى، بالمقابل وجد فراغ كبير ومنعدم للمرضين والممرضات في باقي الأقسام الأخرى كالولادة والمستعجلات والطب العام والقلب والشرايين.وشكلت زيارة المدير الجهوي لوزارة الصحة، بشرة خير لساكنة إقليم خريبكة، التي تفاعلت مع الزيارة التفقدية المفاجئة، التي ستضخ دماء جديدة في شرايين قطاع الصحة بالإقليم، خاصة انها تأتي على بعد أسبوع وبضعة أيام من زيارة أنس الدكالي وزير الصحة لجهة بني ملال_خنيفرة، بحضور والي الجهة وعدد من عمال الأقاليم الخمس للجهة.
تعليقات
1