نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،يومي 04 و05 أكتوبر 2019 بمراكش، ندوة حول “التكوين بالوسط المهني، التدرج المهني والتمرس، الحصيلة والانتظارات”، كان قد ترأس جلستها الافتتاحية السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وقد تم تنظيم هذه الندوة تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في خطابه السامي الموجه للأمة بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، حيث أكد جلالته على أهمية التكوين المهني في إعداد النموذج التنموي الجديد وإغناء الرأسمال البشري ببلادنا.
وشكلت هذه الندوة فضاءامواتيا، لمناقشة وتدارس مختلف الجوانب ذات الصلة بتطوير وتحديث التكوين بالوسط المهني، للاستجابة للحاجيات الحقيقية للنسيج الاقتصادي وللطلب الاجتماعي المتزايد على التكوين المهني وتمكين الشباب من الكفاءات والمهارات الضرورية لتيسير ولوجهم لسوق الشغل والحصول على عمل لائق.
وفي هذا الصدد، ركز المشاركون الذين بلغ عددهم 400 مشاركا كممثلين للقطاعات الحكومية والهيئات المكونة : الداخلية والمالية والفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية والسياحة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وقطاع التكوين المهني الخاص والتعاون الوطني وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب والفيدراليات المهنية وجمعيات المجتمع المدني والشركاء التقنيين والماليين والمنتخبين، ركزوا جميعا على أهمية هذه الندوة في سياق دينامية الإصلاح التي تعرفها منظومة التكوين المهني بفضل العناية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما أكدوا على أن التنفيذ الأمثل لمحاور خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، يقتضي انخراطا دائما ومسؤولا لكل الفاعلين والمتدخلين بما يتماشى مع روح وفلسفة القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وعلى مدار يومين، انكب المشاركون والمشاركات في الورشات الثلاث على تدارس ومعالجة مواضيع همت :
- السبل الكفيلة لتطوير التدابير التشريعية والتنظيمية الخاصة بالتكوين في الوسط المهني، التدرج المهني والتمرس، من أجل تحسين آليات الحكامة والزيادة من الفعالية؛
- تطوير التكوين بالتدرج المهني والتمرس المهنيللاستجابة للحاجيات السوسيواقتصادية للجهات؛
- التدابير الأساسية الواجب اعتمادها لإنشاء نموذج جديد للتكوين بالوسط المهني(التدرج والتمرس)، أكثر جاذبية وفعالية يستجيب لحاجيات النظم البيئية والمقاولات والساكنة من المهارات.
وقد تميزت هذه الورشات بغنى وجودة المناقشات التي كان خيطها الناظم هو التأكيد على أهمية ونجاعة التكوين بالوسط المهني، وعلى ضرورة تطويره انطلاقا مما راكمه من تجارب ناجحة مع العمل على تحقيق نقلة نوعية في سيرورة الرقي بهذا التكوين وجعله مواكبا للتطورات المتسارعة التي يعرفها سوق الشغل، وهو ما تضمنته التوصيات والمقترحات التي خرجت بها هذه الندوة.
اقرأأيضا: أكادير:الدكتورعبد الله حمودي يثير إشكالية السلطوية وبناء الديموقراطية
سجلماسة بريس / sijilmassapress
تعليقات
0