من أجل الدفع بالمنطقة الصناعية ببني ملال للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالاقليم،أعطى والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال،خلال الاجتماع الذي ترأسه مساء يوم الثلاثاء 08 أكتوبر الجاري بمقر الولاية، تعليماته للمصالح المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق بعض المقاولات والأشخاص المعنويينالمستفيدين من البقع الأرضية المعدة لإحداث مشاريع استثمارية بهذه المنطقة، الذين لم يلتزموا باحترام بنود دفتر التحملات في هذا الشأن.
ويأتي هذا الاجراء بعدما اتضح أنه بعد مرور حوالي عقدين من الزمن، لازالتعدة بقعأرضية بالمنطقة الصناعية ببني ملال عارية أوأن أشغال البناءبها لم تكتمل بعد، ناهيك عن تواجد مجموعة من البقع المبنية لكنها غير مشغلة، وهذا رغم انتهاء المدة الزمنية المحددة بدفتر التحملات والتي تحدد الحيز الزمني لإخراج المشاريع المرخص بها لأصحاب هذه البقع الى حيز الوجود.
وتتمثل هذه الإجراءات في إعطاء أجل لايتعدى شهرا واحدا،لأصحاب البقع غير المبنية للشروع في انجاز المشاريع المرخص بها، تحت طائلة فسخ عقدة البيع التي تربطهم بالجماعة واسترجاع هذه البقع لوضعها في متناول المستثمرين الجاهزين الذين يبحثون عن العقارات اللازمة لإنشاء مشاريعهم الاستثمارية.
أما بالنسبة للبقع التي لازالت في طور الإنجاز، فإنه تقرر إعطاء أصحابها مهلة ثلاثة أشهر لتسريع وثيرة واتمام عملية بنائها، على أن تتم معاينة تقدم الأشغال من طرف لجنة مختصة عند نهاية هذا الأجل الذي في حالة عدم احترامه، ستتخذ في حقهم الإجراءات اللازمة المنصوص عليها في دفتر التحملات.في حين أنه تقرر عقد اجتماعات مع أصحاب الوحدات الجاهزة وغير المشغلة، وذلك للتعرف عن أسباب توقفها عن مزاولة النشاط المحدثة من أجله وإيجاد الحلول المناسبة لكل حالة من هذه الحالات.
وخلال هذا الاجتماع الذي حضره كل من رئيس جماعة بني ملال ومدير المركز الجهوي للاستثمارورئيس جمعية المنطقة الصناعية وبعض المصالح الخارجية المعنية بالاقليم، تم التطرق وتدارس كل الاكراهات والمشاكل التي تعرفها المنطقة الصناعية، حيث أعطى والي الجهة تعليماته الى المصالح المعنية للعمل الفوري على مباشرة أشغال إعادة تأهيل المنطقة الصناعية (الطرقات، الانارة، التطهير السائل، الفضاءات الخضراء…)التي سبق لجماعة بني ملال ان استفادت من تمويل في هذا الصدد من صندوق تمويل المناطق الصناعية FONZID، مشددا على بحث كل السبل التي من شأنها تحفيز وجلب مستثمرين آخرين للمنطقة وإحداث فرص الشغل.
وتجدر الإشارة الى أن المنطقة الصناعية ببني ملالتم إحداثهاسنة 1987، على مساحة تقارب 40 هكتار ضمت ما يناهز 140 بقعة معدة لإنشاء مشاريع استثمارية، حيث كان الهدف الأساسي من وراء إحداثها، على وجه الخصوص، توطين الاستثمار في المجال الصناعي بالمدينة وبالإقليم وكذا الرفع من وتيرة التحفيزات وتوفير الشروط اللازمة لمناخ أعمال سليم لتشجيع المستثمرين.
اقرأ أيضا :منظمة النساء تناقش المناصفة ورهان الديمقراطية
سجلماسة بريس / sijilmassapress
تعليقات
0