سار مئات الأشخاص في وضعية إعاقة، اليوم السبت 12 أكتوبر 2019 بمدينة الرباط، في مسيرة حاشدة للاحتجاج ضد التماطل وسياسة التسويف التي تنهجها الحكومة بخصوص ملف هذه الفئة العريضة من المجتمع المغربي، وللتنديد بعدم الاعتراف بهويتهم.
وطالب المحتجون، في المسيرة التي نظمت تحت شعار “جميعا من أجل إنصاف المعاق بالمغرب” والتي انطلقت من ساحة باب الأحد، من الحكومة تمكين الشخص في وضعية إعاقة من كامل حقوقه المشروعة التي تضمنتها الاتفاقية الدولية والبروتوكول المرفق بها، واللذان كانت المملكة المغربية من أوائل البلدان الموقعة عليهما للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وللسير نحو إنصاف هذه الفئة المستضعفة من المجتمع.
وفي هذا السياق، ذكر رشيد الصباحي، رئيس منتدى الأصالة والمعاصرة للأشخاص في وضعية إعاقة، أن المسيرة تأتي في إطار تخليد ذكرى الشهيدين صابر الحلوي وميلود الحمراوي، رمزا القضية والبحث عن إثبات الهوية، واللذان راحت روحيهما في ساحة نضال الإخوان المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، مبرزا أن المسيرة هي تتويج لمجموعة من النضالات التي قام بها أشخاص في وضعية إعاقة منذ تولي الحكومة عملها سنة 2011.
وأكد الصباحي، أن مسيرة اليوم وحدت صفوف مجموعة من الهيئات والتنظيمات والحركات النضالية، التي تناضل لانتزاع حقوق هذه الفئة المواطنة، من أجل وضع حد للأوضاع المزرية التي تعيشها هذه الفئة من المجتمع المغربي، في ظل غياب الحق وإلزامية القانون، موضحا أن هذه المسيرة ستكون خطوة أولى في سلسلة من الأشكال النضالية التي تعتزم هذه الهيئات والتنظيمات القيام بها لانتزاع حقوق هذه الفئة، والمتمثلة في الإفراج عن بطاقة الشخص المعاق وصون كرامته بمنحة شهرية، طبقا لما جاء به دستور2011، من حماية اجتماعية لهذه الفئة والذي تأكد فيه حق الأشخاص المعاقين في مجانية الصحة والنقل والتعليم بتفعيل التربية الدامجة وتعميمها على كل الأشخاص في وضعية إعاقة غيرها من الأمور المتعلقة بالحياة العامة.
وكان بلاغ صادر عن هذه الهيئات قد دعا جميع مكونات الشعب المغربي من هيئات سياسية ومنظمات نقابية والهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني، المهتمة بقضية اﻹعاقة، وكل الغيورين على ملف المعاق بالمغرب والمنابر إعلامية، للانضمام والمشاركة في هذه المسيرة الشعبية للاحتجاج ضد التماطل وسياسة التسويف التي تنهجها الحكومة بخصوص ملف الأشخاص في وضعية إعاقة.
اقرأ أيضا :بهدف رفع الوعي حول الصحة والاصحاح البيئي
سجلماسة بريس / sijilmassapress
تعليقات
0