فاجعة الحي السكني أناسي

هشام محفوظ **

عرفت نهاية الأسبوع المنصرم ، إقدام سيدة تقطن بحي أناسي، التابع لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء ،على رمي أطفالها الثلاثة ،من سطح العمارة السكنية التي تقيم بها رفقة زوجها إلى جانب أمه .
وبدأت فصول هذا الحادث  الخطير ،عندما كانت السيدة المسمى ( س . ر )  تقوم بغسل الملابس  بسطح العمارة  المتكونة من أربع طوابق حيث قامت برميهم  دفعة واحدة ليسقطوا أرضا بين الحياة والموت .
وعند نزولها إلى الطابق الأرضي إلتقت بزوجها الشاب المسمى (د. ي ) هذا الأخير الذي كان يقوم بغسل شاحنته لتردد قائلة إذهب لترى الكارثة  مندهشا للأمر قائلا أي كارثة  لترد الكارثة التي إقترفت فهرول في إتجاه الجهة الخلفية للعمارة ليجد أبناءه الثلاثة في مشهد رهيب وجموع المواطنين يحيطون بهم ليضرب الأخماس في الأسداس وعيناه تدرفان الدموع من هول الصدمة التي أصابت الجميع.
وعند وصول أم الزوج  وجدت رجال الأمن مطوقين مكان الحادث فيما ذهبت المتهمة (س.ر)  لمقر المنطقة الأمنية أناسي التي لاتبعد عن محل سكانها إلا بامتار قليلة  لتقديم نفسها للشرطة   لتعمل  سيارة الإسعاف بنقل الضحايا إلى المستشفى الجامعي إبن رشد لتلقي العلاجات المناسبة .

وفي حوار لموفد الموقع الإخباري “سجلماسة بريس” مع زوج المتهمة (د.ي) أكد على أن زوجته  رددت بعد سؤاله عن سبب إقدامها على فعلتها   أن الله سبحانه وتعالى أعطاها أبناءها فقامت بإرجاعهم  له  ليصاب بدهشة غامرة حول مبررها الغير مقبول وعن حالتها النفسية الغير عادية التي تستدعي عرضها على مختص في الأمراض النفسية والعصبية مرددا بمرارة  على أن هذا الفعل لايمكن لأم تحب فلذات أكبادها القيام بهذا الفعل الشنيع وأنه لن يتابعها قضائيا بل سيعمل على القيام بواجبه حتى تخرج من محنتها.

من زاوية أخرى أكدت أم الزوج أن المتهمة يشهد لها بالإنضباط والإلتزام والإحترام  الذي تكنه لها مند إلتحاقها بالعائلة مستغربة في نفس  الوقت  عن إقترافها لهذا الفعل الذي ترك إستياء وجرحا عميقا في وجدانها معربة على أن الأمر غير عادي ويتطلب عرضها على مختص في الطب النفسي والعصبي.

وفي نفس السياق أكد الجيران وأقرباء المتهمة حسن سيرها ومعاملتها وإندهاشهم لما أقدمت عليه ذلك أن فرضية إصابة بعض النساء بمرض الإكتئاب بعد الولادة يكون له تأثير سلبي عن نفسيتهن مما يجعلهن يتخبطن في العديد من المشاكل النفسية التي تكون لها عواقب وخيمة دون العلم بها مما يستدعي مواكبة طبيب مختص بعد الولادة للوقوف على مجموعة من الإختلالات .

وفد الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في لمقر «بيين سبورت»

سجلماسة بريس / sijilmassapress