فكري ولدعلي-سجلماسة بريس
في حفل بهيج احتضنته دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة يوم 15 نونبر 2019؛ حظي الكاتب والديبلوماسي السابق محمد محمد الخطابي بالتفاتة خاصة من طرف فعاليات منتدى الريف للسياحة والتنمية في دورته الأولى التي نظمت تحت شعار” نحو تنويع مداخل التنمية: إدماج الموروث الثقافي في السياحة نموذجا”الحفل حضره ثلة من أهل الكلمة؛ الفكر والإبداع والإعلام والثقافة…للإحتفاء بمسار هذا الرجل الذي بصم الحياة الثقافية بكتابات وإبداعات متعددة الأجناس؛ ومتنوعة الميولات؛ موسوعية الإهتمامات؛ طبعا إلى جانب تألقه في مساره المهني كديبلوماسي سبق ان نال عدة أوسمة وتوشيحات من بينها وسام الإمتياز الديمقراطي الأعلى “سيمون بوليفار” من طرف مجلس النواب الكولومبي 2008 ووسام “سان كارلوس” درجة الحمالة الكبرى من طرف رئيس الجمهورية الكولومبية الذي يمنح للأشخاص الذين لديهم مساهمات على صعيد العلاقات الدولية.ومحمد محمد الخطابي بدأ مساره الديبلوماسي مستشاراً سياسياً وثقافياً وقائماً بأعمال سفارات المغرب في كلّ من مدريد، طرابلس، المكسيك، والبيرو، وقنصلًا عاماً للمملكة المغربية في كلّ من جزر الكناري ومدريد، وعميداً للسلك القنصلي المعتمد بهما وسفيراً مفوّضاً وفوق العادة للمغرب في كلّ من كولومبيا، والإكوادور، بنما، ترينيداد وطوباغو.وتناول الكلمة في حفل تكريم الكاتب والديبلوماسي محمد محمد الخطابي كل من عبد الكريم صديق؛ أحمد المفتوحي؛ عبد الحكيم الخطابي؛ محمد المرابطي ومريم الخطابي الذين أشاروا إلى جوانب مهمة من حياة المحتفى به استعرضت مسار تحصيله الدراسي في المغرب أو جامعة عين شمس بالقاهرة ستينيات القرن الماضي؛ وكذا جانب من حياته المهنية كسفير وكاتب في مختلف صنوف الإبداع الأدبية؛ الفنية؛ الإجتماعية؛ السياسية والفكرية حيث أشادوا جميعا بالمسار النوعي والكمي لهذا الهرم.وبالمناسبة؛ تسلم محمد محمد الخطابي “درع الخزامى” من يدي الدكتور الحسين الورغي أستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية؛ والذي خصصه منتدى الريف للسياحة والتنمية كدرع تكريم واحتفاء بالشخصيات التي تألقت في مختلف صنوف المعارف والعلوم وفي مجالات مهنية مختلفة.مسار أخر من حياة الرجل؛ لم يكن ليمضي دون التفاتة خلال حفل افتتاح المنتدى، وهو المتعلق بالكتابة الإعلامية والصحافية واشتغاله في هذا المجال لعقود من الزمن حيث سبق أن كان عضوا ديوان وزير الإعلام، ورئيساً لمصلحة النشر بنفس الوزارة؛ ملحقاً صحافياً بالعديد من التمثيليات الديبلوماسبة المغربية؛ كما عمل في الإذاعة والتلفزة المغربية حيث أنتج العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية في اﻵداب، والثقافة، والفكر، واللغة؛ كما لزال الرجل يسهم في العديد من المجلات والجرائد المرموقة في العالم العربي، وإسبانيا، وبريطانيا، وأمريكا اللاتينية.هذا دون نسيان أن المحتفى به سبق ان كان مسئولاً عن “أبواب ثابتة” في مجلة “اللسان العربي” التي تصدر عن مكتب تنسيق التعريب في الوطن العربي التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، (جامعة الدول العربية) واعتبارا لكل هذه الجوانب المضيئة والمتميزة في الحياة الإعلامية للكاتب محمد محمد الخطابي وتقديرا لها؛ واعترافا بغزارة أنتاجه الإعلامي والصحفي قدم الأستاذ فؤاد الغلبزوري للمحتفى به تذكارا باسم جريدة “أصوات الريف” ونيابة عن مختلف مكونات أسرة الإعلام والصحافة المحلية والجهوية.وبما أن الحفل تزامن وغمرة الإحتفالات بذكرى ميلاد خير البرية؛ فقد كان الختام مسكا واختتم التكريم بوصلات من فن المديح والسماع شنفت بها أسماع الحاضرين مجموعة سيدي جمال عمار للأداء الصوفي؛ احتفاءا بمسار خاص لرجل تجعلك وانت تجوب شوارع السيرة الذاتية للمحتفى به -كما قال الشاعر الواعد اسماعيل حبيب الله- تضيع في ازدحام الإنجازات والمحطات انطلاقا من الخزامى/الحسيمة ليعبر نحو العالم.
سجلماسة بريس / sijilmassapress
تعليقات
0