مجلس سيدي سليمان يستنكر تهميش رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة للإقليم

لينا بريس

في ظل استمرار وضع اللامبالاة والتماطل في الاستجابة لمطالب ساكنة إقليم سيدي سليمان من طرف السيد “رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة” وهي المطالب والمناشدات التي ظلت دوما محل إلحاح وانتظار من طرف رؤساء الجماعات القروية والحضرية على مستوى إقليم سيدي سليمان.
وبعد رُسُوّ واكتمال القناعة التامة لمختلف المنتخبين على مستوى إقليم سيدي سليمان، من كون أن السيد “رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة” لم يتردد أبدا في “اغتنام” أي فرصة تُتاح له للانتقام من ساكنة إقليم سيدي سليمان، خاصة بعدما قضت المحكمة الإدارية بعزل اثنين من رؤساء الجماعات الذين ينتمون إلى لونه السياسي، ليعمد وبوجه مكشوف إلى قطع الطريق أمام كل المشاريع التنموية التي يكون لإقليم سيدي سليمان نصيب فيها، خاصة “برنامج التأهيل بالمجالين الحضري والقروي للإقليم” وهو البرنامج الذي فاقت الكلفة الإجمالية التي خصصت له 100 مليار سنتيم.
وعليه، وفي ظل استمرار “تغول” السيد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، واستغلاله الانتقامي لمنصبه السياسي، ضدا على التوجهات الجديدة للدولة المغربية، والتي تنحو -وبكل عزم وإصرار- نحو بناء نموذج جهوي متقدم، يستحضر أبعاد العدالة المجالية، و يقطع مع منطق الفرملة السياسية، وتكريس الولاء الحزبي والسياسي، بما يعود بالضرر البالغ على المواطنات والمواطنين بإقليم سيدي سليمان، و الذين ظلوا لسنوات يلاحظون الفوارق المجالية الكبيرة جدا، بينهم وبين الأقاليم الأخرى المجاورة، التي استفادت من ملايير الدراهم من ميزانية جهة الرباط سلا القنيطرة.
بناء على الآنف ذكره، وفي ظل استحضار المسؤوليات الملقاة على عاتق السيد “ياسين الراضي” رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، وبعد أن استنفد – بصفته برلمانيا عن الإقليم، ورئيسا للمجلس الإقليمي- كل الوسائل السياسية والتواصلية، لإقناع السيد رئيس “جهة الرباط سلا القنيطرة” بمنح إقليم سيدي سليمان نصيبه من ميزانية الجهة على غرار المجالس الإقليمية الأخرى، وفي ظل استمرار منهج الأذن الصمّاء، و تعمُّد كبح كل المحاولات الجادة لإعادة الاعتبار لهذا الإقليم، تم عقد لقاء إقليمي بقيادة السيد “ياسين الراضي” رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، مع السادة رؤساء جماعات إقليم سيدي سليمان، والسيد رئيس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذين حضرو جميعا وبدون استثناء، لهذا اللقاء التشاوري الذي خلص بعد النقاش والمدارسة إلى توقيع محضر جماعي، كان من أهم عناصره:
* الاستنكار والاستهجان الشديد للمسار الانتقامي، الذي سار عليه السيد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، في تعاطيه مع الشأن السياسي، والاجتماعي، والتنموي، على مستوى إقليم سيدي سليمان.
* رفع ملتمس للتحكيم للسيد وزير الداخلية، في شأن أسباب حرمان إقليم سيدي سليمان من حصته التنموية.
* دعوة السيد رئيس الحكومة التدخل بحكم سلطته الحكومية، لدى الجهات والقطاعات الوزارية المعنية لتتبع مسار البرامج التنموية التي جرى تحريف مسارها من طرف جهة الرباط سلا القنيطرة.
* توقيع محضر مرفوع للسيد وزير الصحة للتسريع في إنجاز المستشفى الإقليمي، الذي جرى الانتهاء من تخصيص وعائه العقاري وتسليمه لوزارة الصحة منذ أزيد من سنتين.
* توقيع محضر مرفوع للسيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لجلب القطب الفلاحي AGROPOLE لإقليم سيدي سليمان، بحكم حجم الاستثمارات الفلاحية المتواجدة على مستوى إقليم سيدي سليمان.
* احتفاظ السادة رؤساء الجماعات باتخاذ كل الخطوات التصعيدية التي من شأنها إعادة الاعتبار لساكنة إقليم سيدي سليمان.
* توكيل السيد “ياسين الراضي” البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، أمر تتبع مستجدات هذا اللقاء، والنتائج المترتبة عنه، وتفويضه لعقد كل اللقاءات والمشاورات المزمع تنظيمها مع كل القطاعات المعنية، ذات العلاقة بهذا الشأن.

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 21 ديسمبر 2024 - 16:30

رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت يستعرض تجربة تمويل برنامج التنمية الجهوية ضمن أشغال النسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة

السبت 21 ديسمبر 2024 - 15:56

كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات… والتمادي في الخروقات والعشوائية…

السبت 21 ديسمبر 2024 - 15:26

شبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والفرار وتغيير معالم حادثة سير

السبت 21 ديسمبر 2024 - 13:09

الحسيمة عامل إقليم الحسيمة  يواكب عن بعد  أشغال المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة