سجلماسة بريس
تأسيسا على الإيمان العميق لحزب العدالة والتنمية بعدالة القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية، وواجب التجند الدائم للدفاع عنها وصيانتها جنبا إلى جنب مع كافة القوى الوطنية الحية وتحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وحرصا منه على تمتين التواصل مع المواطنين والمواطنات بالأقاليم الجنوبية، عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعها الشهري بمدينة العيون يوم السبت 12 رجب 1441 الموافق ل 7 مارس 2020.وخلال هذا اللقاء الذي افتتح بكلمة للأمين العام، استمعت الأمانة العامة وتدارست عددا من العروض أولهما عرض حول القضية الوطنية المسار والمستجدات والآفاق، وثانيهما حول النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية وثالثها حول مسار التطور السياسي والمؤسساتي والتنظيمي للحزب بالجهات الجنوبية للمملكة.وفي مساء اليوم نفسه نظم مهرجان خطابي تواصلي حاشد وحماسي مع ساكنة حاضرة العيون تميز بكلمات للأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني ولرئيس لجنة الصحراء المغربية الأستاذ مصطفى الخلفي ولعدد من مسؤولي الحزب بالجهة، كما تم عقد عدد من الأنشطة التواصلية مع عموم مناضلات ومناضلي الحزب بالأقاليم الأربعة لجهة العيون الساقية الحمراء وهي العيون والسمارة وبوجدور وطرفاية.وفي ختام أشغال الأمانة العامة والأنشطة التواصلية المذكورة، عبرت الأمانة العامة على المواقف التالية:1. تجديد الاعتزاز بالتلاحم الوطني وإجماع مختلف مكونات المجتمع المغربي وفي مقدمتهم ساكنة الأقاليم الجنوبية وراء جلالة الملك حفظه الله، وهو ما تم التعبير عنه من خلال عدة نضالات ومحطات ومنها المسيرة الخضراء المبدعة بقيادة جلالة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وما يتواصل التعبير عنه بمواقف ومبادرات من أجل التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية بكامل الحزم والعزم؛2. التأكيد على التعبئة المتواصلة للحزب واستعداده للانخراط في المبادرات النوعية الهادفة للدفاع ودعم السيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية، وهي مناسبة للتذكير بالإسهام المقدر لمؤسس الحزب الدكتور عبد الكريم الخطيب منذ تحمله لمسؤولية قيادة جيش التحرير في الشمال ثم تولي وزارة الشؤون الأفريقية وانخراطه في سبعينيات القرن الماضي في حملات التوضيح والتواصل في مختلف دول العالم، والتعبئة الفعالة للمسيرة الخضراء، وانخراطه في التصدي لمناورات الخصوم؛3. التنويه بما حققه النضال الوطني في مجال التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية من انتصارات متتالية وإنجازات في المحافل الدولية والقارية، ومن تقدم نحو إرساء مستقبل تنموي وديموقراطي تكون ساكنة الصحراء المغربية ضمن طلائعه، ويؤهلها للمساهمة في ربح رهان التحاق المغرب بركب الدول الصاعدة؛في هذا الصدد تنوه الأمانة العامة بالدينامية الديبلوماسية الوطنية في التعريف بعدالة القضية الوطنية والتصدي لمناورات الخصوم، كما تنوه بالنتائج الملموسة التي حققتها في الفترات الأخيرة، ومنها توالي سحب الاعترافات بالكيان الانفصالي المزعوم والتي تقلصت إلى أقل من 15% من دول العالم بعد أن كانت في فترة سابقة تقارب 40%، وهي دينامية تعززت بفتح 09 قنصليات بكل من مدينتي العيون والداخلة.4. التأكيد على أن الحل الحقيقي والعادل لهذا النزاع المفتعل هو مقترح الحكم الذاتي في إطار سيادة مغربية كاملة، ونعتبر أن مغربية الصحراء غير قابلة للمساومة، فهي مستندة على روابط البيعة الشرعية، وحقائق التاريخ وجهاد قبائل الصحراء ضد الاستعمار منذ القرن التاسع عشر وما عمقه من تلاحم روابط الدم بين شمال المغرب وجنوبه، ثم شواهد الاتفاقيات الدولية للمغرب مع العديد من دول العالم وخاصة منذ القرن السابع؛5. التأكيد على أن ورش الجهوية المتقدمة بالصحراء المغربية تقدم إطارا جديدا لتنمية الصحراء وإشراك ساكنتها في تدبير شؤونها وثرواتها وإمكاناتها، وأنها قد فتحت آفاقًا لنموذج تنموي متميز، وكان لثماره الأولية نتائج مهمة، أسقطت مختلف أوهام الدعاية الانفصالية، وتؤكد الأمانة العامة ضرورة مواكبة هذا المسار الواعد بمزيد من الدمقرطة والإصلاح ومحاصرة نزوعات الريع والاسترزاق التي تضر بمنطق المواطنة الحقة؛6. اعتبار مرور خمس سنوات على إطلاق البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية فرصة لتقييمه واستشراف آفاقه، وتسريع برامجه، بما يعود بالنفع على ساكنة هذه الأقاليم؛7. تثمين السياسة الأفريقية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في أفق جعل الصحراء المغربية مشروعا لقطب اقتصادي يشكل قاعدة للتعاون مع أفريقيا جنوب الصحراء وجسرا لتكامل اقتصادي واعد؛ 8. دعوة هيئات الحزب لمواصلة التجند من أجل الدفاع عن القضية الوطنية وتجديد روح قافلة صلة الرحم لسنة 2005، ونترحم بالمناسبة على شهيدها الدكتور عبد الله بَرُّو، وكذا ابتكار أساليب فعالة في الترافع عن القضية الوطنية، مع التأكيد على أهمية تأطير الشباب وتنشئته من أجل تملك تاريخ القضية؛9. تنويه الأمانة العامة بأداء هيئات الحزب بالجهات الجنوبية وبتعبئتها وتعبئة عموم مناضلات ومناضلي الحزب من أجل رفع تحديات المرحلة وكسب رهاناتها، كما تنوه بالإسهام المقدر لبرلمانيي الحزب ومنتخبيه المحليين بهذه الأقاليم في الترافع من أجل قضايا ساكنتها؛10. تأكيد عزم الحزب على مواصلة اضطلاعه بدوره الدستوري في تأطير المواطنات والمواطنين بأقاليمنا الجنوبية، والانصات المتواصل لتطلعاتهم وانتظاراتهم؛
تعليقات
0