سجلماسة بريس
مع احتفال العالم بيوم الأم في الحادي والعشرين من مارس من كل عام، تتذكر كثير من الأمهاترحلتهن نحو تحقيق حلم الأمومة. أما بالنسبة إلى السيدة س. أ. البالغة من العمر 30 عاماً (إماراتية الجنسية)، فقد بدا هذا الحلم بعيد المنال بعد أن أصيبتبالسرطان، ولكنهاقررت مواصلة محاولات تحقيق حلمها بمراجعة العديد من مراكز الأورام في الخارج، والتي لم تقم بحفظ أو تجميد البويضات بسبب ضيق الوقت، والانشغال بالعلاج الكيميائي، والاسئتصال الجزئي للمبيض، ما أدى إلى انخفاض حاد في مخزون المبيض مع حدوث الطمث المبكر. وبعد الفشل في التوصل إلى نتيجة إيجابية خارج الدولة، عادت السيدة إلى الإماراتللبحث عن خيارات علاج أخرى قد تجدي نفعاً.
وخلال بحثها عن العلاج تواصلت المريضة مع مركز فقيه للإخصاب، أحد مراكز الإخصاب الرائدة في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي أدرك حجم هذه المعاناة، وأكد إمكانية الحمل بعد الخضوع للعلاج الكيميائي بالنسبة لمريضة السرطان، في حال اتباعها لخيارات الاستشارة، والتشخيص، والعلاج المناسبة. ورغم أنه سبق لها مراجعة المركز في العام 2018 بعد فشل محاولاتها في الحمل،لتتمكن الدكتورة داليا المتولي أخصائية الغدد الصماء التناسلية والعقم في مركز للإخصاب وبعد تنفيذ بعض الدورات الطبيعية والتحفيز من استعادة اثنتين من البويضات، ليتم تخصيبهما بالحقن المجهري، ونقل الجنينين لتبدأ بعدها عملية الحمل الناجحة.
وقالت الدكتورة داليا المتولي: “يجب على كل مريضة سرطان إجراء جلسة استشارة لاستعراض كافة الخيارات المتاحة لتجميد البويضات قبل اقتراح علاج السرطان، للوقاية من التعرض إلى خطر فقدان الخصوبة ومعاناة الزوجين الناجمة عن عدم الإنجاب، حيث نقدم لهم الخيارات للمحافظة على الأسرة”.
وأضافت: “لقد أدركت جيداً الحالة التي تشعر بها المريضة، فقد حاولت خلال رحلة العلاج استيعاب الحالة النفسية التي تمر بها المريضة قدر المستطاع وسعيت أن تشعر بالراحة لأن العامل النفسي له تأثيره الكبير، ومع وجود أحدث التقنيات المساعدة على الإنجاب في المركز كان النجاح حليفنا”.
ويؤدي العلاج الكيميائي إلى قتل البويضات وخفض مخزونها وجودتها والتأثير على الرحم، وبالتالي فقدان الخصوبة، كما قد يؤدي في بعض الحالات إلى انقطاع الطمث المبكر.
وقالت المريضة: “كنت أعي تماماً مدى شدة العلاج الكيميائي الذي خضعت له وتأثيره على جودة البويضات. وبعد عدة جلسات من العلاج، شعرت بأنه ليس لدي شيء لأخسره فتسلّحت بالصبر والأمل في سبيل مشاعر الأمومة، والعيش مع طفل يكلل حياتنا بالبهجة والسعادة، ولذلك بادرت إلى مراجعة مركز فقيه للإخصاب وتواصلت مع الدكتورة داليا، حيث أسهمت مع الكادر الطبي في المركز في جعل هذه الرحلة سهلة، فقد قدموا الاستشارة المناسبة، ومجموعة متنوعة من خيارات العلاج المناسبة لحالتي، وأتمنى أن تعيش كل سيدة لم يكتب لها الإنجاب حتى الآن، هذه التجربة الجميلة التي تشهد فيها ولادة طفلها الأول”.
وتبدو الخطوة الأهم في حالات مماثلة لحالة السيدة س. أ. في المبادرة إلى الحصول على استشارة شاملة قبل العلاج واستعراض كافة الخيارات المتاحة للحفاظ على الخصوبة قبل البدء بالعلاج الكيميائي. ويجب إجراء تحفيز للمبايض وتجميد البويضات قبل تعرضها لأي ضرر أثناء العلاج الكيميائي، ومراعاة الحد من فرص حدوث أي مضاعفات بعد العلاج.
وقالت الدكتورة داليا المتولي: “لا يقتصر الأمر على مجرد الحمل، بل نحتاج أيضاً إلى ضمان صحة الحمل والولادة لتفادي مضاعفاته، وهنا يكمن عملنا في مركز فقيه للإخصاب”.
يُعتبر مركز فقيه للإخصاب أحد المراكز الرائدة في مجال علاج العقم، وأمراض النساء والتوليد، وعلم الوراثة، والحقن المجهري في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ويمتلك المركز فروعاً في كل من أبوظبي، والعين، ودبي. ويواصل المركز، بفضل التقنيات الحديثة التي يستخدمها، التقدم في مجال الطب الإنجابي في المنطقة.
تعليقات
0