عبدالإله الزكري – سجلماسة بريس
للأحداث و الوقائع طبيعتها كما لها وقعها و تداعياتها على الحياة بالمقابل تستطيع هذه الأحداث و هذه الوقائع أن تجد لها مكانا ما في الفكر البشري لكن يبقى فكر العلماء و المفكرين و الكتاب و الأدباء و باقي النخب الفاعلة في المجتمعات المكان الذي تشع منه الآراء و الأفكار نحو معالم هذه الأحداث و هذه الوقائع و حدث الجائحة المستجد كورونا يعد من الأحداث التي خصتها هذه النخب المثقفة و العلمية كل من زاويته بوجهة نظر خاصة و بالمناسبة أطلت الأستاذة الكاتبة و الروائية راضية العمري عضوة رابطة كاتبات المغرب فرع القصر الكبير عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي برأيها في هذا الحدث “الجائحة ” ننشره على طبيعته عبر موقعنا الصحفي “سجلماسة بريس “_ “قد تكون تجربة وباء كورونا مريرة وقاسية للغاية ،لكن الغريب انها تحمل في داخلها الكثير من الحقائق الجميلة لم نكن سندرك كنهها لولا هذه التجربة ، ذلك انها ستدفع الكثير منا وهذا مؤكد لمراجعة الكثير من قناعاته التي كانت بالنسبة له فقط بالامس القريب يقينية وستكون فرصة حياتية لمراجعة الكثير من أهدافه واولوياته التي كانت تبدو له ضرورية ومصيرية في حين انها قد لا تكون فعلاكذلك . _تجربة الوباء هذه مليئة بالدروس البليغة، تعرفنا على حقائق جديدة وأخرى نعيد اكتشافها وهي انه :
– ليس هناك من يقين غير الله وليس هناك من حقيقة الاهو، ولم تعد هناك من قوة الا للعلم الذي هو اصلا منه ومن خلقه .
_ تجربة الوباء أعادت اللحمة الاجتماعية إلى ما كان يجب أن تكون عليه بين أفراد ومكونات المجتمع من تضامن وتعاطف.
_تجربة الوباء أيضا أعادت تشكيل تصور المواطن عن علاقته بالسلطة، ربما اعادت ترميم جسر الثقة بينهما والذي كان قد أصابه الكثير من الشرخ فيما مضى. _تجربة الوباء اعادت تلقين الإنسان وتهذيبه بتقدير نعمة الحياة و قيمة تفاصيلها الصغيرة ومتعها الكبيرة والصغيرة والتي حرم منها فجأة ودون سابق إنذار.
_تجربة الوباء تقول لنا جميعا اننا فقط مهما تجبرنا نظل كائنات ضعيفة داخل هذا الكوكب الكبير والمليء بالاسرار، يمكن لاضعف شيء أن ينسفه إذ يضع سره في أضعف خلقه. _تجربة الوباء تقول أيضا أن كل الحقائق نسبية ولا حقيقة مطلقة غير وجود الله عظيم لهذا الكون علينا أن نحسن التواصل معه ونتقرب اليه بكل ما يرتضيه.”
تعليقات
0