سجلماسة بريس
منذ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ومنذ دخول بلادنا حالة الحجر الصحي، والطوارئ الصحية، دخلت الأطر الصحية بخريبكة والدائرة في تعبئة شاملة للقيام بواجبها المهني والإنساني، وتضاعف ذلك مع تسجيل حالات الإصابة الأولى بخريبكة والإقليم، وهو أمر طبيعي ومنتظر؛ خصوصا وأن ذلك يأتي في سياق الأجواء الإيجابية التي تطبع العلاقات المهنية بينهم وسعيهم الجماعي لتجاوز سنوات من التوتر الذي ظل سائدا وبشكل رئيسي داخل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة ومصالحتها مع وبين العاملين فيها، الأمر الذي ساهم فيه معظم نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم ومواقع عملهم، عبر إطلاقهم لعدة مبادرات مهنية واجتماعية وإنسانية أسفرت عن استرجاع الثقة والهدوء والتعاون، وزاد من تعزيزه اندماج ووحدة مناضلات ومناضلي وقواعد وأطر ثلاث نقابات صحية في نقابتهم المستقلة الجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) بخريبكة.
وإذ ينوه المكتب المحلي لخريبكة والدائرة والمكتب النقابي للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بالانخراط التلقائي والحماسي للأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية وأخواتنا وإخواننا عاملات وعمال النظافة والحراسة وناقلي المرضى وجميع العاملين بالمستشفى والمندوبية والمراكز الصحية الحضرية والقروية ومصلحة شبكة المؤسسات الصحية، وبإخواننا ورفاقنا وزملائنا في الإقليم والجهة وعلى المستوى الوطني، الذين أبانوا عن روح وطنية عالية أشادت بها مختلف مكونات المجتمع المدني وعموم المواطنات والمواطنين والجهات الرسمية؛ فإنهما يعبران عن:
1- الاعتزاز بالمجهودات المتميزة والجبارة للأطر الصحية المتواجدة في مواجهة الحالات المصابة وفي مقدمتهم المتطوعين في وحدات الكشف وتتبع واستشفاء المصابين، وفريق الطب العسكري..
2- أصدق المتمنيات بالسلامة لزملائنا أطر المركز الصحي الزيتونة الذي يوجدون في فترة حجر صحي (طبيبة و3 ممرضين، بينهم نائب الكاتبة العامة للمكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة- إ م ش).
3- الشكر والامتنان للأدوار المهمة التي تقوم بها السلطات العمومية وفي مقدمتها السيد عامل الإقليم، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المسلحة، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ورجال السلطة، والمكتب الشريف للفوسفاط، وفعاليات المجتمع المدني، ورجال الإعلام، وفندق الأخوين، وبعض المواطنين والإدارات الذين وضعوا إمكانياتهم في خدمة الأطر والمؤسسات الصحية.
4- التقدير للسيدين المندوب الإقليمي- مدير المستشفى بالنيابة ومتصرف المركز الإستشفائي على ما يبذلانه من مجهود -بمعية كافة الأطر الصحية- للنهوض بالمستشفى وتعاونهما في توفير النقل، والسكن، والتغذية، وتحسين ظروف العمل واستجابتهما لأغلب المطالب المرتبطة بهذه الظروف، والمتصرف الإقليمي والطبيب الرئيسي وطاقم مصلحة شبكة المؤسسات الصحية الحضرية والقروية؛
ودعوة الإدارة الصحية بكل مكوناتها لتوفير الحماية والمزيد من المستلزمات لكافة الأطر الصحية.
5- إثارة الانتباه لقيام بعض العناصر القليلة بافتعال المشاكل الوهمية لنسف المجهودات المبذولة في هذه الجائحة، باعتماد التمييز بين الأطر الصحية (التمريضية أساسا)، ونشر البلبلة، والوعيد والتهديد بقربهم من المفتش الجهوي وأطراف في نفس الجهاز مركزيا، ولجوئهم للأكاذيب لضرب المكتسبات الجزئية والتشجيعية لنساء ورجال الصحة في هذه الأزمة الوبائية (التغذية.. مثلا)؛واستعداد مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بخريبكة للتصدي لهذه الاستفزازات أمام تغاضي الإدارة إقليميا وجهويا وصمتها عن سعيهم المتواصل لخلق الاحتقان والتوتر.
تعليقات
0