سجلماسة بريس
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم
تلقت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)ببالغ الحزن والأسىنبأوفاة الطبيبين المرحومين:
– الدكتورة مريم أصياد، طبيبة مختصة في طب الشغل، بالدار البيضاء
– الدكتور نور الدين بن يحيى، طبيب متقاعد،بمكناس
إثر إصابتهما بفيروسكورونا المستجد كوفيد 19، والتي خلفت صدمة قوية وسط الأطر الصحية بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم ومواقع عملهم، والرأي العام الوطني،مساء يومه السبت 4 أبريل 2020.
وإذ تتقدم الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغلبخالص التعازي والمواساة إلى عائلات الفقيدينوذويهما وزملائهما، في هذا المصاب الجلل، مع أصدق المتمنيات لهم جميعا بالصبر والسلوان، وللفقيدة والفقيد بواسع الرحمة والمغفرةوالرضوان، إنه سميع مجيب.
فإنها تناشد وزارة الصحة ومسؤوليها بكل المؤسسات والإدارات الصحية مركزيا وبالمناطق والجهات لمضاعفة المجهودات الإيجابية المبذولة لتوفير المزيد من الحماية ومستلزمات الوقاية للأطر الصحية،وكذلك للتكفل بالحالات المصابة التي تخضعمنهم للاستشفاء،وتمتيعالمتواجدين تحت الحجز الصحي بسبب تعاملهم مع حالات إصابة إيجابية ظاهرة أو معمصابين لم تكن تظهر عليهم أعراض ذلك، بالدعم اللازم.
وتدعولتفعيل الحجز الصحي للأطر الصحية المتواجدة في مواجهة مباشرة مع الحالات المصابة وفي مقدمتهم المتطوعين في وحدات الكشف وتتبع واستشفاء المصابين ومحيطهم،وتجويد ظروف ذلك، بما يصون كرامتهموصحتهموسلامتهموسلامة عائلاتهم، ويساعدهم على تجاوز المخاوف والضغط.
كما تقترحالجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) مراجعة المنهجية المتبعة في الدفع بجميع الأطر المعنية، المتطوعة أو الخاضعة لنظام الحراسة بالمؤسسات الاستشفائيةللعمل دفعة واحدة،للعمل في خلايا كرونا، وذلك لتفادي ما يمكن أن يترتب عن هذا الأمر من إصابات في صفوف نساء ورجال الصحة، قد تضع عدد من مؤسساتنا الصحية في “وضعية فراغ” شبه تام، يزيد من حدة تداعيات النقص في الموارد البشرية، أو يؤدي إلى إغلاق المؤسساتالصحية. وتطالب بالإدماج الفوري لكل مهنيي الصحة الخريجين المعطلين.
وتدعولتمتيع كافة الحالات المخالطة والمشكوكة فيها من نساء ورجال الصحة بالكشف المستعجل،ووضع حد للمخاوف التي تطفو في هذه الأجواء، واستباق وتفادي تعرضالمشكوك في إصابتهم للخطر؛واعتبار الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في صفوف عدد من العاملين في قطاع الصحة،المرتبطة بمزاولتهم لعملهم،حوادث شغل تقتضي التكفل بضحاياها وتعويضهم.وتمتيع نساء ورجال الصحة،ومعهم عاملات وعمال النظافة والحراسة والذين يتقاسمونمعهم جزءً من أخطار هذه الجائحة،بالعناية اللازمة.
كماتنوه الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بكون كافة الأطر الصحية الذين يقضون نحبهم مدثرين بشرف القيام بواجبهم المهني، في مواجهة هذاالوباء القاتل،يُعتبرون شهداء للواجب الإنساني والوطني،ويستحقون ما يستحقهكل من أبلى البلاء الحسن اتجاه وطننا،والمدافعين عن حوزته وعزته.
وتهيب،الجامعة، بمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين في قطاع الصحة،لتشجيع الأطر الصحية ومواكبتهم، وتيسير ظروف العمل عليهم، والرفع من قيمة المساهماتالمخصصةللتكفل بضحايا الواجب المهني،في مواجهة هذه الجائحة،بما يساهم في تحفيز وتشجيع كافة نساء ورجال الصحةبمختلف فئاتهم ومواقع عملهم، والرفع من معنوياتهم.
رحم الله الفقيدين وأسكنهما فسيح جنانه
“وإنا لله وإنا إليه راجعون”
تعليقات
0