كم هي عزيزة هذه الحياة ! هكذا تنظرالأستاذة راضية العمري مؤلفة رواية ” ورود تحترق ” الى الحياة في زمن كورونا

لينا بريس

  القصر الكبير – عبدالإله الزكري

الأستاذة راضية العمري إلى جانب صفتها المهنية في قطاع العدل حيث تعمل كمحامية بهيأة المحاماة بمدينة طنجة فهي كاتبة و مؤلفة و عضو برابطة كاتبات المغرب فرع القصر الكبير و فاعلة جمعوية بامتياز و أهم ما يميز فكر الأستاذة انشغاله بالحياة اليومية و ما تفرزه هذه الحياة من ضروب و ألوان تخلق لنفسها مساحة في فكر الكاتبة و الروائية الأستاذة راضية العمري و من هنا أطلت الاستاذة بهذه النظرة على الحياة ننقلها كما جاءت على لسانها .    _ “في اللحظة التي عرف العالم بأسره بأن كل واحد منا قد يرحل متابطا موته الخاص بسبب هذا الوباء المستشري أدرك الكثير منا كم هي فعلا عزيزة هذه الحياة وبالرغم من كل شيء.  بالرغم من وجهها القبيح الذي يطل علينا احيانا ونحن في عز انتشائنا بها، بالرغم من المرارات و الأحزان التي لا تتركنا نهنا كما يجب بلحظات السعادة المتفرقة فيها ، بالرغم من خذلان من وثقنا بهم ولم نتقن فن التوقف في اللحظة المناسبة. بالرغم من مفارقة الأحباء الذين كانوا لنا سندا في حياتهم واضطررنا إكمال السير قدما بدونهم رغم جروح لاتندمل،  بالرغم من شعور الوحدة الذي يلفنا ونحن في خضم الصخب المحيط بنا ، بالرغم من إدانة  تقتل حين يقهرك العجز عن تقديم أسباب براءتك، بالرغم من مرارات كثيرة خبرتها ولم تفهم لماذا انت بالضبط ، بالرغم من دوار كبير يصيبك من هول صدمات وخيانات لم تعد تصدمك، بالرغم من صدا القلب الذي شاخ وهو ينتظر الذي لا يأتي، بالرغم من فقر مدقع يهينك حتى أنه دفع الكثيرين لمفارقتها طوعا،  وبالرغم من غنى قد يعزلك ويبني لك سياجا من وهم يخنقك وكثيرا ما يفسد كثيرا من الأشياء الجميلة حولك . وبالرغم من كل هذا هانحن متشبتون بها وكأنها منحتنا كل ما تقنا له في عمرنا الذي مر الكثير منه احيانا كحلم جميل وأحيانا كثيرة ككوابيس متتالية متشبتون بها كجوهرتنا الثمينة التي تحملنا كل مامر من أجل الانفارقها . كم نحن غريبو ن ،متناقضون ،ومنفصلون ؟ لكن رغم كل شيء،  وكل شيء، وكل شيء،نقول مرحبا بك أيتها الحياة، فأنت عزيزة فعلا ونحن نستحقك بجدارة لسبب بسيط هو اننا مقاتلون من درجةابطال حياة “.

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 21 ديسمبر 2024 - 11:52

التوقيع على أربع اتفافيات- إطار بين عدد من القطاعات الحكومية ومجالس الجهات الاثنتي عشرة بالمملكة.

السبت 21 ديسمبر 2024 - 10:51

بوالرحيم : كسب رهان جهة قوية مشروط بوجود استراتيجية إرادية تستهدف تعزيز جاذبيتها.

السبت 21 ديسمبر 2024 - 10:08

افتتاح معرض دار المعلمة مقر مجلس جهة الدار البيضاء-سطات

السبت 21 ديسمبر 2024 - 09:47

المعرض الجهوي للكتاب بمدينة بن احمد