سجلماسة بريس
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن الخروج من الحجر الصحي أصعب من دخوله، على اعتبار أن الخروج من الحجر الصحي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية، والاحتياطات الازمة حتى لا تكون نتائج عكسية و”نعود إلى الوراء”.
وأوضح العثماني خلال لقاء تلفزي خاص مساء اليوم الخميس، أنه لا يملك أي تصور للخروج من الحجر في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن هناك سيناريوهات تشتغل عليها وزارة الصحة ووزارة الداخلية، وهي السيناريوهات التي ستتم دراستها بعمق خلال الأيام المقبلة، وبعدها “سنرى أحسن طريقة لتدبير المرحلة المقبلة”.
وأكد رئيس الحكومة، أن المغرب تمكن من تجنب الأسوأ من خلال تفادي ما يقرب 200 وفاة يوميا، بفضل الإجراءات الاحترازية المتخذة، وأضاف أنه من الممكن أن نسمح بعودة الأنشطة غير أن تكلفتها من الناحية الصحية ستكون باهظة، ولذلك لابد من الصبر والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وإن كان المواطنون يحسون بالضيق جراء الحجر الصحي وحالة الطوارئ المقررة.
وشدد العثماني على ضرورة الاستمرار في النجاحات التي حققها المغرب والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن المعركة ضد الوباء مستمرة ولم تنته بعد، ودعا إلى مزيد من الحذر والصبر والاحتياطات لتفادي ما هو أسوأ.
وقال “إن هاجسنا كل يوم هو أن نتجنب حدوث نتائج عكسية لما تحقق من نجاحات، وألا نهدم ما تحقق في رمشة عين”، مشيرا إلى أنه لابد من استحضار الوفيات المسجلة، والحالات المصابة التي تخضع للعلاج عبر التنفس الاصطناعي والإنعاش، وكذلك العائلات التي فقدت أقربائها والمآسي التي وقعت.
وبخصوص ما بعد 20 ماي التاريخ المقرر لرفع حالة الطوارئ الصحية، أوضح أنه سيتم الاشتغال على سيناريوهات ما بعد هذه المرحلة، وسيتم إخبار الرأي العام بما بالقرارات المتخذة. وأكد على أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة، وهي معركة أخرى طويلة، لكنها لن تكون أصعب من المعركة التي ستمر وقال ” عبر الصبر والتضامن سننجح في المرحلة المقبلة”.
تعليقات
0